السؤال
رجل سب الله عز وجل في شبابه، وكان غير محافظ على الصلاة، ثم هداه الله تعالى إلى الصلاة وحافظ عليها، ولكن بعد سنتين بدأ يصلي ويترك.
ذات يوم بينما هو جالس مع قريبه سمع الأذان، وتوجه مع قريبه إلى المسجد وصلى بغير وضوء حياء من قريبه أن ينكر عليه ترك الصلاة.
بعد شهر تزوج هذا الرجل، وبقي متهاونا يصلي ويترك، والآن عنده ثلاثة أولاد، ونادم على تقصيره في شبابه.
وسؤاله هو: هل عقد زواجه صحيح؛ لأنه قد سب الله تعالى وصلى بغير وضوء عمدا وحياء من الناس؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فسب الله عز وجل كفر، مقتض لردة صاحبه، وخروجه عن ملة الإسلام، وراجع الفتوى: 244450.
وإن كان قد صلى بعد ذلك، فهذه الصلاة تعتبر منه رجوعا للإسلام بعد هذه الردة، وتراجع الفتوى: 188911.
وصلاته بغير وضوء كبيرة من كبائر الذنوب، يأثم صاحبها إثما مبينا فهي بمثابة تركها، ولكن ذلك لا يخرجه عن الإسلام، ولا يحكم عليه بسببه بالكفر في قول جمهور الفقهاء، وانظر الفتوى: 140228.
وتهاونه في الصلاة وتركه لها أحيانا معصية عظيمة وإثم كبير، ولكنه لا يخرج بذلك عن ملة الإسلام، ولكن تجب عليه التوبة وقضاء ما فات في قول الجمهور، وانظر الفتوى: 139732، والفتوى: 65785.
وأما عقد الزواج فإن تم مستوفيا شروط الصحة، ومن أهمها الولي والشهود، فهو زواج صحيح، لا يؤثر عليه كونه قد كفر بسبب سبه الله تبارك وتعالى؛ لرجوعه للإسلام بعده بأدائه الصلاة؛ كما أسلفنا. ولمعرفة شروط الزواج الصحيح، انظر الفتوى: 1766.
والله أعلم.