السؤال
أخي الكريم: أنا متزوجة منذ سبع سنوات، ولكنني أذنبت ذنبا لا أستطيع مسامحة نفسي عليه. وهو أنني تكلمت مع رجل غريب دون علم زوجي. ولكنني نادمة وبشدة. وأريد أن أعلم طريقة صحيحة للتوبة.
وهل سيغفر الله هذا الذنب، مع العلم أنه لم ير صورتي، ولم يلمسني، إنما كلام فقط؟
أرجو الرد؛ لأنني أريد أن أتوب إلى ربي. ولا أعرف كيف؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالتوبة من أي ذنب تكون بالإقلاع عنه، والندم على فعله، والعزم على عدم العودة إليه مستقبلا.
وعليه؛ فتوبتك من التحدث مع الرجال -فيما لا يجوز- تكون بأن تقلعي عن محادثته، وتندمي على ما مضى، وتعزمي مستقبلا أن لا تعودي.
ومن تاب توبة صادقة من ذنبه -مهما كان هذا الذنب-، فإن توبته مقبولة -إن شاء الله تعالى- ويرجع من هذا الذنب كمن لم يذنب، كما في الحديث: التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ، كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ. رواه ابن ماجه والطبراني والبيهقي في السنن الكبرى، وانظري الفتوى: 29785.
والله أعلم.