السؤال
أنا عصيت ربي لسنوات، وقمت بعلاقات محرمة، ولم أكن لأتوب عنها إلى أن تعرفت على شخص رأى مني التصرفات والإيحاءات السيئة، فقام باستدراجي؛ لأعترف له بكل شيء، واعترفت له، فما كان منه إلا أن عاقبني عقوبة شديدة؛ لأشعر بقيمة ذنوبي وأخطائي؛ لأنني كنت أرى نفسي على صواب، ولا أرى أنني أفعل الكبائر، أو أني مستهترة بكل شيء.
وفعليا لم أكن لأتوب لولا فضل الله أنه أرسل هذا الشخص ليكون عونا لي في التوبة، بعدها تبت لله تعالى بفضله تعالى، وندمت على كل شيء، لكني أخشى أن أكون باعترافي له، قد فضحت نفسي؛ لأنه لم يكن هو فقط من عرف بفضائحي، فقد عرف أكثر من شخص؛ لأن الأمور كانت متداخلة ببعضها، وبعد فترة من توبتي، سمعت أخبارا عن شاب كانت لي علاقة معه منذ سنوات، أنه يفضحني أمام أصدقائه، وأخاف من انتشار الفضيحة. هل يمكن أن يفضحني الله تعالى، وأنا تائبة؟
فبدأت أفكر أنه ربما أنا من فضح نفسه باعترافي؛ ولأجل ذلك يفضحني الله. ولكن لولا ذلك الاعتراف لما كنت قد تبت بفضل الله.
أشعر بخوف شديد؛ لأن أكثر من شخص قد عرفوا ماضيِّ، وماقد ستره الله عليّ في سنوات، فبعد الاعتراف أشعر بالندم؛ لأنني فضحت أمامهم، وأصبحت أخاف منهم أن يفضحوني، فبعد اعترافي شعرت بخوف من الجميع. أشعر بندم شديد؛ لأنني لم أستطع أن أحفظ الله بالغيب، أشعر بالدونية، وأن جميع الفتيات عفيفات إلا أنا، لم أستطع أن أعف نفسي، لقد تقربت من الله كثيرا بعد التوبة، لكني أشعر بخوف شديد، أخشى أن لا يكون عدم حسن ظن بالله، والعياذ بالله، وأني لن أستطيع العيش بشكل طبيعي.
فهل من فضيحة بعد التوبة؟
أفيدوني، وجزاكم الله خير الجزاء.