السؤال
أنا متزوجة، وأعيش في بلد أجنبي. كنت طالبة وموظفة. وأنا الآن موظفة، الحمد الله. في بدايات الزواج، كنت أحصل على مال من دراستي ومن وظيفتي، وكنت أودعه عند زوجي، مع حرية التصرف. كان الشرط الوحيد هو نزولي لرؤية أهلي سنويا.
مرت سنتان، وكانت نزلتي الأولى مع طفلتي. ثم طلب مني زوجي عدم النزول؛ بهدف شراء عقار؛ فوافقته. وصبرت 3 سنين، ثم نزلت، والحمد الله تم شراء العقار.
بعد ذلك أصبح زوجي يضع أهدافا أخرى. فبسبيل نزولي إلى بلدي، اقترحت عليه أن أبدأ بشراء بضائع وبيعها كلما نزلت إلى بلدي؛ فتوفر عليه مصروفي ومصروف بناتي؛ لأنه في هذا الوقت أصبح لدي طفلتان؛ فوافق. فأصبحت أشتري الأغراض على مدار السنة باستخدام البطاقة، أو دفع القليل؛ لأني لا أملك من راتبي شيئا، كله في حوزة زوجي. فأصبحت أكذب عليه، وأقول له: الحمد الله إني قادرة على السيطرة على التزاماتي خوفا أن يمنعني من النزول. بقيت على هذه الحال مدة 5 سنوات. بعد ذلك توقفت عن دفع البطاقة لمدة سنة. بعد ذلك طالبته بأخذ راتبي وأصبحت المسؤولة عن الصرف على بناتي، وعلى البيت، وعلى نزولي على بلدي بكل المصاريف.
وأصبحت أسدد من المبالغ المتراكمة علي بنية سداد الدين بقدر استطاعتي. كل ذلك دون علم زوجي.
اليوم علم زوجي أني مدينة للبطاقة الائتمانية بقيمة عشرة آلاف دولار. وحلف علي يمينا أن لا أزور أهلي هذه السنة. مع أني حاولت توضيح وجهة نظري بعدم إخباره. كان خوفي أن يمنعني عن أهلي، وهذا أول شيء فعله.
أنا نادمة على استخدامي البطاقة الائتمانية، والحمد الله أحاول تسديد ديني، بعدما أصبحت أمسك راتبي.
أنفق على البيت، وعلى البنات في المدرسة، فيبقى القليل. هذا القليل أضعه للسداد.
لا أستطيع عدم رؤية أهلي، وأنا على يقين أنه من الأولويات التي يجب فعلها.
فما الفتوى في إخفاء هذا الموضوع عن زوجي؟ وما الفتوى في منعه لي من الذهاب إلى بلدي؟
وإذا فعلت ذلك سوف أكون طالقا.
وشكرا.