السؤال
أسعد الله أوقاتكم بكل خير، أود شكركم على أوقاتكم للإجابة على الاستفسارات.
أود أن تساعدوني في الشعور الذي أشعر به الآن، والذي أقلقني قرابة أسبوع.
أنا ولله الحمد خريج جامعي، سبق وأتتني فرصة في إحدى شركات التأمين التجاري، وسألت كثيراً عنها البعض قال ابتعد عنها، والبعض قال اجعلها مؤقته إلى أن تجد فرصة أخرى. ذهبت لها ولم أرتح لها بعد تردد كبير، وتركتها لوجه الله.
والآن أتتني فرصتا عمل في شركتين: إحداها المسؤولة في استقطاع مبلغ شهري من رواتب الموظفين، وحفظه ومن ثم
صرفه بعد الانتهاء من العمل (التقاعد)، أو في حال حدوث إصابة تعيق عن العمل. في بعض الدول يتم تسميته صندوق الضمان الاجتماعي ولدينا يسمى بالتأمينات الاجتماعية، أنا الآن جداً متردد ومتخوف وقلق جداً.
رغم سؤالي لأكثر من أربعة أشخاص لديهم العلم، بعضهم معروف من بين الأصدقاء، والبعض معروف اجتماعيا، ومتابعوه ليسوا بالقليلين على منصة التواصل الاجتماعي، واثنان منهم دكاترة في الجامعة في القسم الشرعي.
وأيضا حاولت البحث في الإنترنت عن فتاوى، ولم أجد أحدا يحرم ذلك، لكن سمعت، والبعض يقول لي إن لديهم استثمارات خاصة بهم (لأن الجهة مستقلة مالياً وإداريا، لكن بالنهاية تابعة للحكومة) قد يكون فيها جزء غير شرعي كتعاملهم مع البنوك وما إلى ذلك.
وترددت كثيراً وما زال الخوف يتسلل إلى داخلي، وأكثر شيء أخافني هو حديث الرسول صلى الله عليه وسلم فيما معناه "الذي مأكله حرام ومشربه حرام وغذي الحرام، فأنى يستجاب له"
لأني دوماً أدعو ربي خصوصاً أن يذهب عني الأفكار الوسواسية والتي تسبب لي القلق، وتظل الأفكار معي، بل ربما أخشى أن تتحقق تلك الأفكار.
استشرت أكثر من شخص، لكن لا أحد يقول لي توقف، الكل يقول توكل على الله، ويقولون أصبحت كثير من الجهات والشركات لديها استثمارات.
لكن سؤالي: هل لي علاقة بالعمل لديهم في إعانتهم بالاستثمارات لديهم؟ أم أنا فقط مسؤول عن نشاط الجهة التي تقدمها للناس، ولا يعنيني كيف يداولون أموالهم؟
أيضا أود استفتاءكم في حال إذا كان لدى الجهة استثمارات غير شرعية. هل علي شيء منها؟ يعني هل أشاركهم الحرام، وأكون من ضمنهم أم لا (يعني هل أعنتهم على الإثم والعدوان؟)؟ مع العلم أن أصل عمل المنشأة مباح.
وإذا كان لديكم دليل أتمنى إفادتي به؟
أنا متخوف جداً، وحتى إذا تمت الإجابة على سؤالي منك سوف يصبح عندي قلق، وأقول ربما لم يفهموني بالشكل المطلوب.