السؤال
توفيت جدتي مؤخرا، وكانت -رحمها الله- حادة الطباع جدا جدا بشكل لم يكن يمكننا من القيام بواجبها كما يجب. وأحيانا كنا نرفع صوتنا عليها لعلها ترد علينا، ولكن دون جدوى، فهي كانت مريضة بنوع من مرض انفصام الشخصية أو الذهان. ولكن في أيامها الأخيرة رضيت عنا جميعنا بالاسم.
أشعر بالذنب الشديد لتقصيري في حقها. فهل يا ترى تكون قد سامحتنا لما رضيت عنا؟ وهل يسامحنا الله على ما بدر منا من تقصير وإساءة إليها؟ والله يعلم أن نيتنا كانت خدمتها ورعايتها ومصلحتها، ولكنها لم تكن تسمح ولا تستجيب لنا أبدا!
نقطة أخرى أخي الكريم: جدتي -رحمها الله- كانت تدفع مبلغا شهريا لأكثر من ناس محتاجين. فلو تكفلت أنا بهذا المبلغ وقصدت إهداء ثوابه إلى جدتي وجدي. هل يصلهما الثواب؟
وكانت تطعم قططا وطيورا. فهل لو تابعت عنها هذا يصلها ثواب ذلك؟
وجزاكم الله كل خير.