السؤال
عمري 28 سنة، أصلي صلاتي في وقتها -ولله الحمد- من الفجر إلى العشاء. وبدأت أكثر من النوافل، وأصوم أيام البيض، وأقرأ الأذكار إلى غيرها من الطاعات؛ لأني أجاهد حاليا نفسي وأصلح العيوب التي في نفسي.
أحسست أنني أتقرب إلى الله أكثر، ولكن المصيبة أن الشيطان يدخل علي وساوس ببطلان الصلوات الماضية وإعادتها من جديد، بحيث يذكرني بالماضي وأني كنت أصلي بالتيمم بغير عذر، وأني أؤخر الصلاة عن وقتها بغير عذر خاصة صلاة الفجر؛ لأن تأخير صلاة الفجر لم أتغلب عليه بشكل نهائي إلا في الآونة الأخيرة، أي تقريبا منذ شهرين حيث أصبحت منضبطا.
وإذا رجعت بكم إلى الماضي، فإن صلاتي في السنين الأولى قبل الاحتلام والسنين التي بعده (سن الاحتلام كان في السنة 16) كانت تتخللها شوائب التأخير عن وقتها، واستعمال التيمم أحيانا لغير عذر تجاهلا أو تكاسلا مني، ربما بكثرة خاصة في السنين الأولى بعد الاحتلام (لأنني حينها كنت أتيمم ومرة أتوضأ، ومرة أصلي في الوقت ومرة أتأخر تهاونا مني).
فبعد مرور السنين بدأت أجاهد نفسي بشكل تدريجي حتى تغلبت على الوضوء، ومن ثم استمررت في الجهاد حتى أصبحت أحترم وقت الصلاة إلا صلاة الفجر لغلبة النعاس. وبعد مدة طويلة من المعركة مع الشيطان تغلبت على صلاة الفجر في الآونة الأخيرة كما أسلفت. وبعدها بمدة وجيزة أصبحت أتنفل (الضحى والرواتب والشفع الوتر. أحيانا قيام اليل) وأصوم أيام البيض، وبدأت في حفظ سور من القرآن.
السؤال: هل سيحاسبني الله عن الماضي الذي كانت فيه الصلاة مشوبة بشوائب التأخير واستعمال التيمم لغير عذر؟
وكيف أصلح صلاة الماضي، خاصة حينما كانت الصلوات التي استعلمت فيها التيمم لغير عذر كثيرة ومتصلة، وأحيانا متفرقة بينهما، مثلا أصلي صلاتين بتيمم كالظهر والعصر، وصلاة بوضوء كالمغرب أو العكس؟
بمعنى هل التوبة من شوائب صلاة الماضي (تأخير واستعمال التيمم بغير عذر) تكفي مع ترقيعها بالنوافل وفعل الطاعات؟ أم أعيد الصلوات التي استعملت فيها التيمم فقط، مع العلم أنني لا أعلم عددها فهي كثيرة؟ لأن الشك يراودني ببطلان جميع الصلوات الفائتة ما دام أنني لم ألتزم بالصلاة في وقتها وخاصة صلاة الفجر إلا في الآونة الأخيرة.
أرجو منكم إجابة واضحة، وجزاكم الله خيرا، وأستسمح على تعدد الأسئلة.