السؤال
أخي تزوج وأنجب بنتين، وبنى بيتًا من أربعة أدوار في حياة هذه الزوجة، ثم توفيت زوجته؛ فتزوج أخرى، وأنجب منها ثلاث بنات، ولم تكن الزوجة الثانية موفّرة على الإطلاق، بل كانت مسرفة للغاية.
وبعد عدة سنوات كبرت البنتان اللتان من الزوجة الأولى، علمًا أن أمّي هي التي ربتهما في وقت كان أخي متزوجًا بأخرى خارج البلاد، ومشغولًا بحياته وبناته الأخريات، وظالمًا في التربية، ومقتِّرًا المالَ على البنتين اللتين من الزوجة المتوفاة.
وبعد عدة سنوات طلب وهو خارج مصر من أمّي الموجودة في مصر أن تكتب البيت باسم البنات الخمس، وفعلت أمّي ذلك بعد محاولات أن يترك كل شيء كما هو؛ لكيلا يحاسب على أنه يريد أن يتهرب من شرع الله في إرث أخواته.
وكتبته باسم البنات، والبنت الأولى رشيدة؛ فوقعت باسمها أنها مشترٍ أول، أما الأربع الأخريات فما زلن قاصرات تحت وصاية أخي، وبعد فترة غيّر أخي كلامه، وقال لأمّي: أرجعي البيت باسمي؛ لكي يبيعه، ووقتها خافت أمّي -رحمها الله- على حق البنتين اللتين من الزوجة الأولى. ولأن زوجته مسرفة، أخفت أوراق البيت عند رجل أمين، وليس عندها مانع أن يأخذ الأوراق لكن في يده هو؛ لأنه مسافر.
وتوفيت أمّي، وإحدى بناته متزوجة، والأخرى عندي في بيتي؛ لأنها رفضت أن تعيش معه؛ بسبب ظلمه لها، فهل يحق لأخواته أن يخفين الأوراق، ويماطلن؛ لكيلا يبيع البيت؛ وبذلك يحافظن على حق البنتين؟ وإن أعطيناه الأوراق وباع بيته، فهل يحق لنا أن نأخذ نصيبًا من البيت للبنتين؟