السؤال
أدرس في مجال الحاسب والبرمجة، وتأتيني العديد من طلبات المساعدة بأشكال مختلفة في مجال الحاسب من أشخاص أعرفهم، ومن أشخاص لا أعرفهم على شبكة الإنترنت، وأنا محتار جدًّا في موضوع التعاون معهم، فإذا طلب مني شخص مساعدته في التعديل على موقع يقدم خدمة مفيدة للناس، ولكن به بعض المحظورات الشرعية، فهل أساعده باعتبار أن عليه إثمه، وأنا عليَّ مساعدته في الخير الذي يقدمه الموقع؟ وإذا طلب مني شخص ما على الإنترنت أن أعلمه معلومة ما في البرمجة مثلًا، وأنا لا أعرف هذا الشخص أصلًا، ولا أعرف فيم سيستخدم هذه المعلومة، فهل يجب عليَّ في كل مرة أن أسأله فيم سيستخدم هذه المعلومة؟ وعلى ذلك؛ فهل يجب على كل مقدم خدمة، أو تاجر في السوق مثلًا أن يسال زبائنه فيم سيستخدمون هذه السلع؟ وإذا طلب مني صديق أن أرسل له تطبيق الواتساب مثلًا، فهل أرفض باعتبار أنني أعلم أنه سيستخدمه في محادثات غير شرعية، وسوف يستخدمه في البر، مثل التواصل مع أسرته وأهله وأصدقائه؟
وإذا أخذ كل الناس فتوى: أنه لا يجوز التعاون في مجال التكنولوجيا لمن يظهر أنه سيستخدمه في الغالب في الحرام، فلن يجد أحدًا يساعده.
وأخيرًا: أعتذر عن سؤالي إن كان معقدًا، ولكن هذا الأمر يحيرني كثيرًا. وجزاكم الله خيرًا.