السؤال
تعلق قلبي بخاطب سابق، أحسبه تقيا خلوقا، ولم يقدر لنا الإكمال، ولا يزال قلبي متعلقا به بعد سنة وقليل من الزمن من فسخ الخطبة، وأنساه أحيانا، وأذكره حينا، لكن لا أنساه كلية. خاصة مع الفراغ القاتل، وتخلي صديقاتي المتزوجات عني، وليس لي وظيفة، ولم يبق لي إلا أمي.
سؤالي: هل يجوز لي أن أدخل على صفحته على الفيس بوك؛ لعلي أجده قد تزوج، عسى الله أن يقطع تعلقي به بالإياس منه كلية؟ أم كيف أنساه؟ لأني ندمت بشدة خاصة، وقد فسخت معه بعد إيعازات وتشكيك من إحدى صديقاتي فيه، أوكل أمرها إلى الله.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج عليك - إن شاء الله - في الدخول على صفحة هذا الشاب في الفيسبوك للغرض المذكور، أو غيره من الأغراض المشروعة، إن أمنت أن يقودك ذلك لشيء من الفتنة. وإن كان هنالك سبيل للزواج منه، فلا باس بعرض الأمر عليه في حدود الأدب الشرعي. وإن لم يتيسر الزواج منه، فهنالك سبل لعلاج التعلق بالخطيب بعد فراقه، سبق لنا ذكرها في الفتوى: 105449.
وينبغي أن تكثري من الدعاء، وتسألي الله -عز وجل- أن يرزقك زوجا صالحا، واحرصي مع الدعاء على بذل الأسباب ومن ذلك الاستعانة بأقربائك أو صديقاتك في البحث عن الزوج الصالح، فهذا جائز شرعا؛ كما بيناه في الفتوى: 18430.
واجتهدي في ملء فراغك بما ينفع من أمر الدنيا والآخرة، واحرصي على الصوم، وعلى العلم النافع، والعمل الصالح، وصحبة الصالحات، ويمكنك أن تروحي على نفسك بشيء من المباحات وفقا للضوابط الشرعية.
وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى: 11465، والفتوى: 408730.
والله أعلم.