السؤال
كان للوالدة -رحمها الله- ممرضة لمدة 5 سنوات، وكان يفترض سفرها في شهر إبريل الماضي. وقد تأجل بسبب مرض كورونا، وكذلك مرض الوالدة الشديد الذي توفيت بسبه هذا الشهر.
السؤال: حسب عقد العمالة المنزلية، للعاملة مكافأة نهاية خدمة أجرة شهر عن كل سنة.
فهل يعتبر دينا عليها -رحمها الله- يوفى قبل توزيع الميراث؛ لأن بعض الناس يقول: لا أحد يعطي نهاية خدمة، مع أنه مكتوب في العقد؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان العقد الذي تمّ بين أمّكم وبين الممرضة، ينصّ على أنّ لها أجرة شهر عن كل سنة، مكافأة عند نهاية الخدمة. فهذه المكافأة دين على أمّك، والواجب دفع المكافأة للمرضة من تركة أمّك قبل قسمتها، ولا يجوز حرمانها من حقّها لمجرد شيوع ذلك عند بعض الناس.
فالوفاء بالشروط الصحيحة في العقود واجب؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم.
وقال القاسم بن محمد: ما أدركت الناس إلا وهم على شروطهم في أموالهم، وفيما أعطوا. رواه مالك في الموطأ.
والله أعلم.