السؤال
أبي متوفى منذ 13 عامًا، وقد ترك لنا أرضًا، وأمّي لا تعمل، وهي من تعولنا، وقامت أمّي ببيع هذه الأرض بسبب ضيق الحال، ولم تعرف ماذا تفعل بالمال؛ فوضعته في البنك كشهادات استثمارية، تأخذ منها الفوائد، وعندما سألت دار الإفتاء المصرية، أحلّوا لها ذلك؛ لأنها لن تستطيع أن تبدأ مشروعًا؛ لعدم توفر الخبرة الكافية، ولمخاطر المشاريع الفردية -من ضياع المال والفشل-، ولأنه لا يوجد من تأمنه على هذا المال لتضعه في مشروع معه، وعندما عرضت على أحد إخوتها تشغيل هذا المال في مجال العقارات، تهرّب من ذلك؛ خوفًا من عدم التوفيق؛ لأن سوق العقارات في مصر من أصعب ما يكون، فلم تعرف ماذا تفعل، فما حكم فوائد الشهادات الاستثمارية في هذا الوضع؟ والبنك ليس بنكًا إسلاميًّا، وإنما هو بنك ربوي يقرض القروض ويعمل بالفوائد؟ مع العلم أنه ليست هناك بنوك إسلامية تعمل بالشهادات الاستثمارية.