السؤال
فعلت ذنبا عظيما، وهو أنني تحدثت مع رجل متزوج، وحدث بيننا تجاوزات عبر الهاتف والنت، ويقول إنه يحبني، ولكن كنت سابقًا أتوب وأرجع، والآن عزمت على التوبة توبة نصوحا، وعندما خاطبته أنني سأغلق جميع الوسائل، وسأبتعد أخبرني بأنه موجوع من فعلي، وأنني ظلمته وأوجعته، وأنا حاليًا أخاف أن يقتص مني أمام الله، أو أن يعاقبني الله بهذا الذنب بعد توبتي.
فهل يقبلني الله، ولن يعاقبني بهذا الذنب؟ وهل بالفعل أنا ظالمة له لبعدي عنه؟ وهل سيعاقبني الله على ما تسببت له من ألم نتيجة بعدي؟
أرجو الإجابة سريعًا -جزاكم الله خيرًا- فأنا متعبة جدا، والشك يقتلني. والله المستعان.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله تعالى مما وقعت فيه من العلاقة المحرمة، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه.
فيجب عليك قطع كل علاقة بهذا الرجل فورا، ولا يحل لك التهاون والتراخي في قطع تلك العلاقة؛ بناءً على تلك السخافات والهراء الذي لا يستسيغه مسلم، ولا ينطلي على عاقل.
فلست ظالمة له بقطع العلاقة المحرمة، بل أنت ظالمة بالتمادي فيها، ومسخطة لربك بمجاراة هذا العابث بالأعراض في غيه ولعبه بعقلك.
فاتقي الله، وارجعي إلى رشدك، وقفي عند حدود الله، واحذري من اتباع خطوات شياطين الجن والإنس، وأغلقي باب الفتنة، وأكثري من الاستغفار.
واعلمي أنّك إذا تبت توبة صادقة؛ فإنّ الله يقبل توبتك، والتوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
والله أعلم.