السؤال
أقرأ أحيانًا تعليقات على بعض الفيديوهات من مسلمين أو غير مسلمين فيها إساءة للدين، أو للنبي صلى الله عليه وسلم بمختلف أشكال الإساءة -شبهات أو شتم وسب- فماذا يجب عليّ أن أفعل؟ فأنا أشعر بالغيرة على دِيني، وأريد نصرة النبي صلى الله عليه وسلم، ولكني أعلم أن أغلب هؤلاء الأشخاص يجادلون تطاولًا وعنادًا، ومن يتحاور معهم -ولو بالحسنى- يتطاولون عليه بالسب والشتم في أحيان كثيرة، وأحيانًا بالقذف وأنا أنثى، والكلمات تؤذيني، فماذا أفعل؟ فأنا أقول في نفسي: نصرة الدين -ولو كان فيها إيذاء- يترتب عليها الثواب، وصوت آخر بداخلي يقول: هؤلاء لا فائدة فيهم، وهذا يعدّ جدالًا فقط، وأنا أرفض بلساني وقلبي، وبعدم الرد أدفع عن نفسي أذى قد يلحق بي وضررًا، ولكني أيضًا أقول في داخلي: لعلهم يتعظون، أو فيهم جهلاء حقًّا، وبداخلي صوت يقول: يوجد من هم أحق مني بالرد وأفقه.
لديّ خلفية دينية -والحمد لله-، وأنا طالبة للعلم الشرعي بجانب مجالي، ولكني أعلم أن هناك من هو أحق بذلك مني، فلا أجد ما أحسن به الرد أحيانًا وأجد أحيانًا أخرى، فكيف أتعامل مع الإساءة للدِّين، وللرسول صلى الله عليه وسلم، أو صحابته، أو أمّهات المؤمنين في السوشيل ميديا، سواء في التعليقات أم في المنشورات؟ وهل أكون آثمة بعدم ردي؟