السؤال
أنا شاب عمري 21 سنة، أدرس الطب، وهو تخصص يستلزم دراسة سنين طويلة (7 سنوات على الأقل) وأنا في نصف المشوار، والحمد لله. تعرفت أمي على فتاة في حلقات تحفيظ القرآن، وقد طابقت كل المواصفات التي أبحث عنها في زوجة المستقبل من دين وخلق ونسب.
وللعلم فإنني شديد الانتقاء فيما يتعلق باختيار الزوجة، خاصة أنني أصبحت ألاحظ أن بنات جيلي أصبحن يهتممن بالماديات أكثر فأكثر، ويتميزن بقلة النضج أيضا؛ مما يسبب لي نفورا منهن.
سؤالي لكم مشايخنا الأفاضل: أنا أنوي وبموافقة الأهل، أن أتقدم لخطبة تلك الفتاة، ومن ثم إذا حصل توافق بين الطرفين، إقامة العقد الشرعي والمدني مباشرة، بفعل أن المخطوبة تبقى أجنبية، وأنا لا أريد أن أقع في معصية الله، إلا أنني لا أريد إقامة العرس إلا بعد 3 سنوات (أي عندما يصبح عندي راتب شهري، فلا راتب لي حاليا). بتعبير آخر، أريد أن أجعل فترة "الخطوبة" شرعية من حيث الحديث مع "زوجتي" في الهاتف وغيره.
هل يجوز هذا الزواج بفرح مؤجل، وبناء مؤجل أيضا (لست مستعجلا على العلاقة الجنسية، أكتفي بعلاقة عاطفية في الوقت الحاضر). أم أنني أمتنع عن هذا، وأنتظر إلى أن أكمل دراستي، وأحصل على راتبي وأختار فتاة أخرى، إن وجدت، وأسير على النهج التقليدي؟
شكرا لكم، وبارك الله فيكم.