السؤال
أولًا: أحب أن أشكركم على مجهوداتكم التي تبذلونها لأجل الأمة.
أنا شاب أبلغ من العمر 16 سنة، وأمتنع عن مصافحة النساء، ووالدتي تنكر عليَّ هذا، وقد أخبرتها بكل الأحاديث التي سمعتها في هذا الشأن. وبدأ الناس يؤذونني بالكلام. هل يجب أن أطيع والدتي؟
أرجو إفادتي مأجورين -إن شاء الله-.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يثبتك على الهدى، ومصافحة النساء الأجنبيات محرمة شرعا -سوى العجائز اللائي لا فتنة بهن على خلاف بين أهل العلم في ذلك-، فتحرم عليك طاعة والدتك إذا أمرتك بالمصافحة المحرمة، فقد جاء في الحديث: لا طاعة لبشر في معصية الله. أخرجه أحمد، وصححه الألباني.
وينبغي أن تتطلف مع والدتك، وتترفق في الاعتذار عن الاستجابة لطلبها، واصبر على ما تسمع من أذى الناس لالتزامك بأحكام الشرع، فعاقبة ذلك الرفعة والكرامة في الدنيا والآخرة، قال تعالى: يَابُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ {لقمان:17}.
وراجع الفتاوى: 149627، 27658، 100295، 133251.
والله أعلم.