السؤال
ذهبت مرةً مع زميلتي إلى مكان للنساء لممارسة الرياضة -مكان مغلق لا يدخله إلا النساء المسلمات أو الكافرات-، وقد نويت جعل لَبْس الرياضة البنطال، وعليه ما يستر، أي أني لا أكشف ما يصف ما بين السرة والركبة أمامهنّ، ويسمح باستخدام الهواتف المحمولة، ولم أَرْتَب من أحد، أو ألحظ تصرفًا غريبًا؛ وكان لباسي ساترًا، دون الحجاب الكامل؛ لأن المكان للنساء فقط.
وعندما قدمت إلى المكان، كانت المقدمة في المكان التي تجمع الأموال وتسجل المشتركات الجدد، قد تعرفت إليّ مع صديقتي هذه، وتعاملنا تعاملًا يسيرًا، وشككت في كونها مسلمة، وكانت هناك مدربتان مسلمتان تعملان في المكان، وبعد التعرف ودفع الثمن خرجت وأديّت رياضتي، وأثناء ذلك ذهبت لنفس هذه المقدمة لأخذ مفتاح الرف الذي أضع فيه أغراضي الخاصة؛ فسألتني عن اسمي، وعندما أخبرتها عرفتني أني تلك الفتاة المنتقبة؛ لأني ألبس النقاب -ولله الحمد- فعرفتني؛ وقالت لي: خذي المفتاح من هنا وأشارت إليّ، وكانت طريقتها في الكلام منفّرة مريبة، وكأنها تغيّرت فجأة، فحينها أخذت المفتاح، واستكملت عملي، وحينها كدت أن أتأكد أنها نصرانية، لكني لم أرَ الصليب على يدها.
وعند خروجنا وضعت المدربات المسلمات الحجاب على رؤوسهنّ للمغادرة، ولَم تضعه تلك الفتاة، وأخذت حقيبتها على ظهرها فقط، فاستيقنت في تلك اللحظة ومن المواقف السابقة أنها نصرانية، وأريد أن أذهب لذلك المكان -حتى وان لم أكن أنوي الذهاب-، لأرد على تلك النصرانية نفس أسلوب الحديث، ونفس أسلوب الغطرسة التنفيري الذي أبدته بشكل سريع وخفي، فهل هذا التصرف صحيح؟