السؤال
ما حكم تصوير محادثات شخص وإرسالها لشخص آخر، والمحادثة لا يوجد فيها ضرر على الشخص، إنما مجرد حديث بيني وبينه، وإذا كان لا يجوز، فماذا عليَّ أن أفعل، وأنا قد أرسلتها لأشخاص، وأريد استرجاع تلك المحادثات من الآخرين؛ كي لا أقع في الذنب أكثر، لكني لا أقدر؛ لأنها بعيدة جدًّا، وليس عندي وقت لهذا؟ وهل عليَّ حذف الحساب؟ ولا أريد حذف الحساب، ففيه الكثير من الذكريات التي تعنيني، ولقد فعلت الأمر عن جهل، فماذا أفعل؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن بينا في الفتوى: 413812، أنه لا يجوز تصوير أحد بغير إذنه، ويتأكد المنع في التصوير بالفيديو، فربما تحدث فيه الشخص مع جليسه بحديث، أو انبسط معه في الجلسة بما لا يرغب في مثله مع غيره.
وأما ماذا عليك فعله، فينبغي استرجاع، أو إزالة تلك المقاطع.
وإن تعذر، فيكفي العزم على عدم العودة مستقبلًا، والندم على ما مضى.
ولو أخبرت الشخص المعنيّ بالتصوير، واستسمحتِه، لكان أولى وأبرأ للذمة، إن علمت أن إخباره لا يترتب عليك شر بينكما.
والله أعلم.