السؤال
أنا شاب خطبت فتاة، وبيتهم مكون من طابقين، الأهل في الطابق الأسفل، وأنا والبنت كنا نجلس وحدنا في الطابق الأعلى، وتجاوزت معها في فترة الخطوبة تجاوزات كبيرة، ووعدتها بعدم تركها، مهما حدث، وعاهدت ربنا على ذلك، وقلت لها أنت زوجتي أمام ربنا، وكنت صادقا في هذا عند قوله. وفتح هذا الكلام المجال لفعل أي شيء فيما عدا الجماع. وكانت تطلب مني أفعل كذا وكذا بدون استحياء؛ لدرجة أني بدأت أشك في سلوكها وتسيبها هذا، حتى واجهتها فاعترفت لي أن حياتها كانت عبارة عن مرض نفسي، دام لسنوات، وأنها لم يكن لديها أي تجارب سابقة مع أي أحد، وأطلعتني على تاريخها مع المرض النفسي، الذي دام لسنوات، واعترفت أنها تتناول حبوبا مهدئة خلال زيارتي لها. الأمر الذي جعلني أفهم الوضع، وأنها لاتستطيع التحكم في تصرفاتها. وظللت شهرا أفكر في كيفية تركها بدون جرحها؛ خشية من المستقبل، ورعايتها للأولاد، وحياتنا بصفة عامة.
وبالفعل تركتها، وبعد فترة قصيرة أحسست أني ظلمتها؛ بسبب الوعود والعهد، فعرضت عليها أن أتزوجها زوجة ثانية، ووافقت، وتحدثنا تليفونيا، حتى وصل الحديث إلى ما كنا نفعله، ورغبتنا في فعله مرة أخرى، حتى أحسست بمدى حرمانية ما نقوله، وما نقدم على فعله، الذي حتما كنا سنفعله، فتركتها مرة أخرى، خشية من ربنا.
والآن -وبعد سنة- عرفت أنها أضربت عن الزواج بسبب تلك العلاقة، وانعدام ثقتها في الناس، بجانب حالتها المرضية، وضميري يعذبني، وأشعر بأني ظلمتها. وأريد رأي الدين في ما يجب عليَّ فعله؛ لكي أتخلص من هذه المظلمة، ومن هذا الذنب، وعواقبه في الدنيا والآخرة.