السؤال
دخلت مجموعة الدفعة الجامعية على التليجرام، الهدف منها إجابة أسئلة الطلاب، ومساعدتهم، وأنا أساعد كثيرا، لكن المشكلة أنها مختلطة. وفيها بنات بعضهن يضع صورة محرمة: إما تضع حجابا ليس كاملا، أو ليست محجبة.
هل علي إثم بسبب عدم إنكاري عليهن؟ أحاول أن أنبه لموضوع التجاوز بين الجنسين وغيره، كلما استطعت، وقد خرجت من أغلب المجموعات التي لا فائدة منها، أو أستطيع أخذ فائدتها من مكان آخر.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيجوز لك الاشتراك في المجموعة الجامعية بغرض الانتفاع ونفع الغير، مع تجنب المنكرات، وعليك أن تنهى عن المنكر حسب استطاعتك.
فعن أبي سعيد -رضي الله عنه- أنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا؛ فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ. فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ؛ فَبِلِسَانِهِ. فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ؛ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ.
قال النووي -رحمه الله- في شرحه على مسلم: .. ثم إنه قد يتعين كما إذا كان في موضع لا يعلم به إلا هو، أو لا يتمكن من إزالته إلا هو. انتهى.
وراجع ضوابط تغيير المنكر، في الفتوى: 124424
والله أعلم.