السؤال
زوجي رمى عليّ يمين الطلاق، وهذا كان آخر يمين لي، وهذه نصوص الأيمان الثلاثة:
أول يمين حلفه زوجي عليّ بعد مشكلة بينه وبين بنتي، وحلف أن لا تبيت في البيت، وقال لي: عليّ الطلاق لا تجلس في البيت، فقلت له: حاضر، سآخذها وأمشي، فقال لي: وأنت أيضًا طالق.
اليمين الثاني: كنت أحدّث أخت زوجي عن المشكلة، وعن تصالحهما، فقال لي: لأجل هذا، أنت أيضًا طالق، أنت أيضًا طالق.
اليمين الثالث: قال لابنتي: عليّ الطلاق لا تبيتين في البيت، فقلت له: أين ستذهب؟ فقال لي: وأنت أيضًا عليّ الطلاق لا تبيتينّ فيه، وأنت طالق.
وذهب زوجي إلى دار الإفتاء، وحدّثهم عن اليمين الثاني، فقال له المفتي: أكان في نيتك الطلاق عندما قلت ذلك؟ فقال له: لا، كنت أهدّدها؛ لكي تعرف أن هذه وسيلة ضغط، وإشارة لها أن البيت ينهار، ولم أكن أنوي الطلاق.
وعن اليمين الثالث حدّثهم عن المشكلة، وأن اليمين كان في وقت غضب، وذكر الأحداث، وذكر أن اليمين خرج من لسانه، وأنه لم يكن يشعر بنفسه، وأنه عندما أفاق بعدها ضربني، وأهان بنته، فقال له الشيخ: أكنت واعيًا عندما رميت اليمين؟ فقال: لم أكن واعيًا؛ بسبب الغضب، والمشكلة، فقال له الشيخ: قل بعدي: لقد رددت زوجتي فلانة إلى عصمتي، فهل هذه الفتوى صحيحة أم لا؟ وهل هذه الأيمان كلها وقعت أم إن بعضها لم يقع؟