السؤال
أرجوكم أن تجيبوني هل أأثم أم لا؟ وهل فعلي صحيح؟
أبي ينام قبل صلاة الفجر بفترة، ويبدأ هنا وجع القلب، حيث هو من النوع الذي لا يسمع نصيحتي بسهولة، وربما لو كررت النصيحة يردها، ويعاند جدا، فظللت جالسا بجانبه مدة ساعة إلا ربعا تقريبا أنتظر تقلبه، ولا يتقلب، بحيث عند تقلبه يكون نومه خفيفا، فأقول له أن يستيقظ ليصلي، حيث هو لم يتعود على إيقاظي له من أجل ذلك. وحصل مرات أنه كان يستيقظ، لكن عندما أوقظه لسبب آخر، وأنتهز الفرصة، وأقول له.
فلا أعرف هل ما أفعله خير، أم أنا مقصر، وعليَّ إثم، أم ماذا؟ حيث أصبحت أحمل هَمَّ هذه الساعة من أيِّ يوم يكون نائما فيه؛ حيث أحاول أن أسدد، وأقارب، لكن أخاف أن أكون مقصرا، وأنه يجب أن أوقظه مباشرة. مع علمي أنه سيتجاهل، أو سيعاند لو كررتها. وأحاول في ذات الوقت البحث عن طريقة لا تجعله يتضايق ويعاند، وصدقوني أحاول أن أبحث عن أكثر من طريق ليستيقظ، فأحيانا أحدث أصواتا ليضعف نومه، وأوقظه، وأحيانا أضع بجانبه منبها لم يضعه هو.
لكن لو أيقظته مباشرة، ربما يستيقظ في الأولى، مع أنه تجاهل في مرتين فعلت هذا، لكن سيتضايق، فأحاول أن لا أجعل له حجة، أو سببا لأن يرفض القيام.