السؤال
أنا فتاة عمري 21 سنة، خائفة جدًّا جدًّا، وأبكي كل يوم، فقد كنت في مراهقتي فضولية جدًّا، وعندي توتر شديد، فكنت عندما أقرأ تغريدة لأي أحد أصدّقها، وأبحث عن ما كتب فيها مهما كان، وكانت هناك تغريدات من ملحدين و"باحثين عن الحقيقة"، فكنت أتابعهم، وأرى ما يكتبون، وكنت أصدّقه.
قلبي ينفطر؛ لأني أريد أن أعرف الحقيقة، وأعرف السبب وراء كل شيء، وكنت أبحث عن شيء يجعلني أتمسّك بالله، لكن تغريدات هؤلاء لعبت بعقلي، وأصبت بالاكتئاب؛ لأني بدأت أصدّق أنه لا يوجد رب -والعياذ بالله-، وكنت مكتئبة، ومتعبة، وكنت أتمنى أن أصل إلى الله والحقيقة، لكني كنت عمياء بسبب فضولي القاتل.
بعد أن هداني الله، أصبحت سعيدة جدًّا؛ لأني وجدت الحقيقة، وأن الله هو الخالق، لكني مشمئزة من نفسي؛ لأني كنت كذلك، وأكثر ما يخيفني أن هؤلاء الأشخاص كان منهم من يسبّ الإسلام، والله، وأنبياءه، وكنت أقرأ هذا الكلام كثيرًا، ولا أتذكّر ما كنت أقوله، وما كنت أفعله، أو أفكّر فيه، وأخاف أن أكون سببت الله ورسوله.
أنا خائفة جدًّا، ولا أذكر شيئًا، وأتخيل أشياء بسبب توتري الشديد، ولكني أتذكر أني فضّلت تغريدة كان فيها استهزاء، ولا أعلم بمن كان الاستهزاء: هل هو بأحد الأنبياء أو الصحابة، فما الذي عليّ فعله؟ وهل أُقتل؟ أريد أن أعرف بحق؛ لأني لم أجد السعادة والراحة إلا عندما رجعت لربي، وتركت مداخل الشيطان. فأرجوكم ساعدوني.