السؤال
كنت فتاة أبلغ من العمر 18 سنة، وكنت قد أحببت شخصا كان لي كل شيء في حياتي، وتمت خطبتنا. وحدثت مشاكل بيني وبين أهله، وتركنا بعضنا.
وبعد ذلك خطبت لآخر ثم آخر، ولا أنساه أبدا. ومر الوقت إلى أن وصل سني 25 عاما، ولا أريد الزواج. تقدم لي صديق والدي، وهو يبلغ من العمر 45 عاما وقد رفضته، ولكن ضغطت علي أمي وأهلي لأوافق عليه؛ فوافقت وقتها لكي أرضي أمي أولا، ولأن قلبي لم يحب شخصا آخر. وتزوجت وفي قلبي شخص آخر، ولكن لم أتواصل معه، وقلت: عيشة والسلام.
صدمت بواقع مطالبه بمعاشرتي، فلم أتحمل ذلك، فأنا لا أكن له أي مشاعر، فكنت أمثل عليه دور السعيدة بالعلاقة، وأنا بداخلي بركان من نار. ومرت أيام وأعوام، ورزقني الله بطفلة، وقلت أعيش لها، ولكن تصرفاته أفقدتني القدرة على التأقلم معه؛ لأنه كان يريد مني أن ألبس ثيابا ضيقة؛ لكي يقول إنني كبير وتزوجت فتاة صغيرة لم يسبق لها الزواج. وإن حدث ولبست شيئا فضفاضا أو واسعا، ينظر لي نظرة تحرقني. ولكن كنت في بعض الأحيان ألبس ضيقا، وأحيانا لا، ساعتها أنزلته من عيني، وفقدت الإحساس بأنه رجل في حياتي، كان عندما يحتاج أن يشتري شيئا لا يستطيع فعل ذلك بمفرده، ويأخذني معه لشرائه. إنه رجل في صورة طفل، وأفعال طفل، فطول مدة زواجي وأنا لا أراه رجلا لي، ولا سندا. فإن وقعت في مشكلة لا أراه، إن مرضت لا يسأل عني، واضطررت أن أجلب لي عملا بالمنزل دون الخروج، ولكن من وقتها وهو كل ما طلبت منه شيئا يقول لي: أنت معك ادفعي، أو جزء منك وجزء مني، ولا يعطيني عندما أمرض إلا إذا عملت مشكلة معه، والآن وبعد طفل آخر مللت من العيش معه، ولكن لم أعرف ماذا أفعل؟ قلبي به حب قديم، وعقلي به نفس الحب وحياتي بها زوج، ولكن لا أريد معاشرته، فأنا لا أطيق أن ألمسه ولا يلمسني.
ماذا أفعل؟ أنا الآن سني 36 عاما، وهو 56 عاما.