السؤال
لي صديقة محجبة ملتزمة، تعاني من ضغط أهلها لكي تصافح صهرها الذي هو في الوقت نفسه ابن عمها، والأغرب من ذلك يتهمونها بالمعقّدة، فهل من أحاديث أو آيات تقوي موقفها أمام أهلها؟ أفيدونا، وشكراً.
لي صديقة محجبة ملتزمة، تعاني من ضغط أهلها لكي تصافح صهرها الذي هو في الوقت نفسه ابن عمها، والأغرب من ذلك يتهمونها بالمعقّدة، فهل من أحاديث أو آيات تقوي موقفها أمام أهلها؟ أفيدونا، وشكراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن السائلة لم تبين لنا درجة هذا الصهر، لأن الصهر قد يصدق بأبي الزوج وبزوج الأخت وغير ذلك، وعليه، فإن الرجل إذا لم يكن من المحارم بنسب أو رضاع أو صهر لم تحل مصافحته ولا الخلوة به ولا الظهور أمامه بدون اللباس الشرعي، وقد سبق لنا أن أصدرنا عدة فتاوى في ذلك، وانظري على سبيل المثال الفتويين التاليتين: 2412، 1025، والفتاوى المتعلقة بهما.
ونحن نوصي هذه الأخت بالثبات على الاستقامة والطاعة، وأن لا تضعف تحت هذه الضغوط، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أرضى الله بسخط الناس كفاه الله، ومن أسخط الله برضا الناس وكله الله إلى الناس. رواه ابن حبان في صحيحه من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها، وقال الله عز وجل في محكم التنزيل:وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ [هود:115]، وقال الله تعالى: فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ [هود:49]، وقال الله تعالى:فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ [الروم:60].
وكان الواجب على أوليائها أن يعملوا بطاعة الله عز وجل، وأن يفرحوا باستقامة ابنتهم وأن يعينوها لا أن يرغموها على مصافحة الأجانب.
وننصح الأخت أيضاً أن تبذل وسعها في دعوة أسرتها بالكلمة الطيبة والحكمة، وأن لا تيأس، فإن الحق أبلج والباطل لجلج، أي متردد ضعيف لا ينفذ.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني