السؤال
ما حكم امتناع الزوجة عن السفر إلى زوجها في دولة خليجية، متعللة بجفاء العلاقة، نظرا لوجود مشاكل من الطرفين. لكن الزوج يريد لم شمل الأسرة، خصوصا أن بينهما طفلا، لكن الزوجة تصر على البقاء كنوع من الضغط، وحرمانه من ابنه؛ لأنه لا يريد العيش في بيت هو محل الزواج؛ لأنه ملكها. وحدثت الكثير من المشاكل النفسية نتيجة لذلك، فهي ترفض بالطبع الانتقال لبيت آخر في القرية، يملكه الأب.
والموضوع متوقف إلى هذا الحد، نظرا لأن الزوج طبيب ويعمل في الخارج، وليست فيه أي مشكلة بالنسبة للزوجة، بالعكس، وكان الاتفاق العام على السفر، وسيتم مناقشة الموضوع ثانية حين يكون هناك استقرار كامل في مصر وقتها. الآن الوضع العام هو قضاء شهر واحد في العام، لن يؤثر بشكل أو بآخر سواء هنا أو هناك.
فباختصار: الزوجة ترفض السفر لحين الجلوس مع أهلها، وهي تعلم أنه لا يمكنني الذهاب إلى مصر الآن، نظرا للارتباطات. والزوج يريد أن يجتمع بابنه على الأقل (لا توجد إهانة أو بخل، أو أي شيء من هذا القبيل) إلا أن الزوجة لم تعد تشعر بالحب كما مضى، بكل أمانة. وهذا بسبب الكثير من المشاكل التي أتعبتني نفسيا إلى أقصى درجة، مما جعل حتى الابتسامة تتلاشى، وهي معترفة بتقصيرها من ناحية الواجبات المنزلية ومن ناحية الإهانات التي تكررت من أهلها. والتي توقفت الآن بكل أمانة أيضا، لكن أنت كرجل كرامتك عندك غالية ولا تستطيع النسيان.
وحين طلبت من زوجتك الانتقال إلى بيت آخر تكون فيه أنت السيد وصاحبه، رفضت رفضا باتا لمجرد أنه في قرية، وأنا أعيش في مدينة حيث الإمكانيات الأعلى وهكذا.
وأن الشرع يلزمني كزوج بالعيش في المنزل المتفق عليه مسبقا، وإلا فلن تذهب معي، وقد توقفت عند الحديث في هذا الموضوع لحين الاستقرار كما ذكرت.
الآن لا أنكر أني مقصر من الناحية القلبية، لكني لا أستطيع ذلك، ما أقدر عليه هو المعاملة الحسنة، والمودة والرحمة، والناحية المادية التي أمرت بها.
أما الكلام المعسول والأشياء التي من هذا القبيل، فلا أقدر عليها أبدا، لما رأتني أهان أمامها ويهان أبي وأمي ولم تحرك ساكنا، كما رأيت من أول يوم زواج أني كنت شبه أترجي أن تستيقظ قبلي وتحضر لي طعام الإفطار على الأقل، مع العلم أنها لا تعمل، ووعدت ألف وعد ثم تنفذ يومين ثلاثة وتعود الأمور كما كانت. واعترفت أيضا أنها مقصرة في هذا الناحية، وأنها كانت مرفهة وهكذا.
ووصل الحال إلى أنها تذل زوجها بأنه لا يدفع مصروفا شخصيا، مما خلق فجوة كبيرة، لكن الطفل ما يجعلني أحاول.