السؤال
مشكلتي أني أفشيت سرا قديما لأمي لصديقاتي، وهو ذهاب أمي للعرافة، وندمت أشد الندم، خوفا من نظرة صديقاتي لأمي بنظرة ناقصة، وأخجل من النظر في وجه أمي، وفقدت طعم الحياة، لدرجة أني أفكر في الانتحار، أو تناول أدوية مضادة للوسواس. علما أن أمي تابت، واستغفرت عن الذي مضى.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دمت قد تبت، وندمت على إفشاء السرّ؛ فلا مسوّغ لهذا القلق، والخوف المبالغ فيه، حتى وصل بك الحال إلى التفكير في أمر محرم من كبائر المحرمات، وهو الانتحار؛ فاتقي الله، وأعرضي عن هذه الوساوس الشيطانية، واستعيني بالله تعالى.
وإذا قدرت على استحلال أمّك، وطلب مسامحتها لك، فافعلي، وإن خشيت مفسدة من وراء ذلك؛ فتكفيك التوبة والاستغفار، وراجعي الفتويين: 220735، 297076.
والله أعلم.