السؤال
لم أشاور عمي في أمر زواج يخص أختي وأنا وليها المباشر وذلك لعدم مباركته لأي أمر يخصنا وبخاصة الزواج، مع العلم بأن عمي لم يكن له دور في حياتنا فأخوالنا هم من ربوا وعلموا، وكانت مخطوبة لشخص اختلفت معه واستجاب عمي لوشايات: أن أمر الخطبة الجديد هو بسبب الشخص الجديد وأنه عرقل خطوبة الأول وهددنا بقطع علاقته معنا أخوانها جميعاً وتم الزواج والآن لا يخاطبنا واعتذرنا له ولم يستجب وكل ما رفعنا سماعة التليفون يغلقه في وجهنا ويهدد ويتوعد بقتل أختي وزوجها، دلوني ماذا أفعل حتى أرضي ربي وحتى يصلح الله ما بيني وبين عمي؟ وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فجزاك الله خيراً لحرصك على صلة الرحم وإصلاح ذات البين، واعلم أنه ليس عليك شيء في إساءة عمك وقطعه لك ما دمت أنت محسناً إليه وإصلاً له، واستمر فيما أنت عليه من الإحسان والصلة وسيرجع إلى رشده إن شاء الله، وراجع الفتوى رقم: 4417.
وأما عن تهديده لك ولأختك ولزوجها بالقتل فإن كان جاداً في تهديده فيجب عليك أن تذكره بالله واليوم الآخر وبما أعده الله من أليم العذاب لمن قتل نفساً بغير حق، ويمكن أن توسطوا له من يذكره بذلك وإذا كان الزواج لم يتم بعد فنرجو تأخيره حتى تهدأ الأمور ويعود عمك إلى رشده.
أما إذا كان تهديده للتخويف وإظهار الغضب فحسب فلا تبالوا بذلك واستمروا في معاملته بالحسنى وسيراجع نفسه إن شاء الله، نسأل الله أن يصلح أحوال الجميع.
والله أعلم.