السؤال
حدث شجار بيني وبين خطيبي، هو كان يغار عليَّ من شخص ما وشتمه، أنا تفهمت غيرته تماما، ولم أغضب منه، لكن انتابني شعور بأنه اغتابه، فصرت أدافع عن الشخص الذي يغار عليَّ منه، بغرض دفع الغيبة، ولا شيء آخر، تحول الموقف بالكامل إلى موقف شجار حيث غضب خطيبي من دفاعي عنه، وأصبحت لا أدري ماذا أفعل؟ أنا فقط دافعت عن الشتيمة؛ حتى لا تقع الغيبة، لكن تفهمت غيرته، وأصبحت لا أدري، هل ما فعلته صواب أم خطأ؟
مؤخرا تصيبني الوساوس، وأشعر أني أصبحت لا أفرق بين ما ينبغي عليَّ فعله من أوامر الله، وما هو مجرد وسواس. أغار عليه أيضا من بعض الفتيات، لكن عندما أشعر أني أريد البوح بغيرتي، أخاف أن أقع في الغيبة، وسوء الظن بالفتاة التي أغار منها، أصبحت صامتة لا أدري ماذا أفعل.
تصيبني الوساوس بأني سأظلم الناس، وأظل ألتمس لهم الأعذار حتى النهاية، أصبحت مترددة، لا أدري ما الذي ينبغي عليَّ فعله، عندما يناقشني شخص ما، أو يحكي لي عن موقف معين، أو عن شخص آذاه، أجد نفسي في مأزق بين أن الشخص المؤذي هل هو يقصد فعلا؟ أم هو مخطئ؟ وأبدأ في التماس الأعذار لذلك الشخص المؤذي؛ خوفا من أن أقع في الظلم والغيبة؛ لأني لا أدري ما هو الموقف بالكامل من الناحية الأخرى. أخاف أن أقول بأن ذاك الشخص ظلمك بالفعل، وأتردد، يتحول الموقف بالكامل الى الابتعاد عن مناقشتي، وأشعر أني أصبحت مترددة، ولا أصلح للنقاش، وأصبحت موسوسة، لا أدري ماذا أفعل.
أرجوك أجبني، قل لي ماذا أفعل؟ وما هي حدودي؟ أصابني الصداع من كثرة التفكير، وحتى وأنا أكتب لك هذا أشعر أن ما قلته عن التفكير هو تقليل من نعمة الله عليَّ في التفكير، أنا إنسان في النهاية، وقد أخطئ، لكن أخاف الله، وهذا ليس عيبا، أقصد أني أصبحت لا أدري ماذا أفعل؟ وأصبحت أشعر أن من حولي سيظلمني بسبب حسن نيتي. أرجو إجابتي.