السؤال
أنا محتاج إلى مبلغ من المال لتكميل بناء منزلي، فهل يجوز أن آخذ المبلغ من قريبي، وأقول له: -إن شاء الله- أسدد لك المبلغ بزيادة مناسبة من طيب نفسي، دون أيِّ اشتراط. لأني أعرف أنني لو ما أقول له هذا الكلام؛ فلن يعطيني المبلغ، ولكن لا أصرح له عن زيادة محددة، أو مشروطة، وإنما أقول أزيدك من طيب نفسي مبلغا مناسبا. وهكذا أستطيع أن أكمل بناء منزلي.
أفيدوني جزاكم الله خيرا. هل هذه الحيلة أو المخرج صحيح؛ لآخذ المبلغ، ثم أسدده حسب الطريقة المذكورة أعلاه؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فطالما أن السائل يذكر للمقرِض هذه الزيادة، ويعلم أنه إذا لم يذكرها، فلن يعطيه المبلغ، فهذا ليس بقرض حسن، بل وليس بحيلة على الربا، وإنما هو الربا الصريح!
فليس من شرط الربا أن تكون الزيادة فيه مقدرة، أو مذكورة بلفظ الشرط، بل يكفي مجرد ذكرها، وتوقُّفِ القرض عليها، فهذا هو معنى اشتراطها.
والقاعدة المقررة عند الفقهاء: أن كل قرض جر نفعا للمقرض؛ فهو ربا.
وانظر للفائدة الفتويين: 42437، 17386.
والله أعلم.