السؤال
أنا فتاة عمري 25 سنة، منتقبة -الحمد لله-، متخرجة، ومعقود قراني منذ ست سنوات على شخص ذي خلق ودين، وطيب جدا.
المشكلة أنه بعد تخرجي ترشحت للماجستير، وقبلت، وعندما بدأت في الدراسة كل ما كنت أسافر للمبيت أمي تقول لي: لو تقعدين معي، أنا اشتقت لك، ابقي بجانبي، آنسيني.
أنا أحب أمي كثيرا، فكرت أن أبرها، فكرت لو تموت أمي سأندم؛ لأني لم أبق بجانبها، توقفت عن الدراسة، المشكل أنه منذ أن توقفت من ثلاث سنوات، أهلي لا يعطونني مصروفا، حتى عندما أحتاج شيئا أخجل أن أطلبه، وأحيانا أختي المتزوجة، أو خطيبي يعطونني بعض المال، فأستغل الفرصة، وأشتري ما أريد.
أمي وأبي يعملان، ظروفنا المادية جيدة، في بعض الأحيان عندما يكون عندي بعض المال من أختي، تأخذه أمي عندما تكون مستعجلة، وليس معها مال، وأنا أخجل أن أطلبه منها، وهي تنسى.
بعد ثلاث سنوات تفكرت ماذا اشتريت من لباس، لم أجد سوى جلباب واحد، وحذاء واحد، لم يشتروا لي شيئا، حتى الحاسوب أخي وأختي اشتروه من سنوات، وأخي أصغر مني، أنا وُعِدت به من البكالوريا، ولم يُشترى لي إلا بعد التخرج.
كذلك الهاتف الذكي كل عائلتي كان عندهم إلا أنا، ولأني لم أطلب، لم أحصل عليه إلا عندما اشتراه لي خطيبي كهدية، كذلك أمي دائما تطلب مني أن أنزع النقاب، وأعمل، وأني أعيش في نظرها مخنوقة على خلاف بنات صديقاتها، متبرجات كالزهراوات في نظرها، وزاد الأمر سوءا موقف أختي، فهي تشجع أمي، وتحرضها عليَّ كي أنزع النقاب.
خطيبي لا يريدني أن أنزع النقاب، ولا أن أعمل، وأنا أيضا لا أريد نزع نقابي، وهما الاثنان دائما يجدان الحجج؛ ليُظهرا خطيبي في شكل سيئ؛ لأنه ليس مهندسا، أو طبيبا، هو متخرج من الجامعة، ويعمل -الحمد لله-، وكريم معي، وعلى دينه، وهذا يكفيني.
والله أنا أكتب، وأنا أبكي، لا أعلم ماذا أفعل، أختنق، أريد العودة لمواصلة الماجستير، فزواجي سيتأخر؛ لأن خطيبي يبني البيت.
هل إذا تركت أمي وحيدة أأثم؛ لأني لم أعد أتحمل هذا الأمر؟ أم أن هذا من الشيطان؟ بدأت أشعر أني دخلت في حالة من الاكتئاب.
أفيدوني، بارك الله فيكم.