السؤال
جزاكم الله خيرا. سأرزق خلال أشهر ببنت -إن شاء الله-، وكنت أريد أن أختار لها اسما يكون لها نصيب منه، ويذكرني بالجنة ونعيمها.
نسأل الله أن يجعلنا جميعا من أهلها.
فما حكم التسمية باسم (جنة نعيم)، أو (جنة الفردوس)، أو (جنة عالية)، أو (جنة عدن)، أو (الجنة)؛ لما لهذه الأسماء من معانٍ جميلة؟
نفع الله بكم، وبارك فيكم.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإننا نرى أن الأسماء المذكورة تُكره التسمية بها لأمرين:
أولهما: أن فيها معنى التزكية، وقد ذكرنا في الفتوى: 285382. كراهة تسمية البنت بـ: جنة الله.
وثانيهما: أن مثل هذه الأسماء أصبحت لا تطلق إلا على الجنة عرفا؛ ولذا منع بعض العلماء إضافتها لشيء من الدنيا، كما قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله تعالى- فقد سئل عن تسمية المطعم (مطعم الفردوس) و(فندق الفردوس) و(الجنة)؟ فقال -رحمه الله تعالى-:
لا أرى أن يضاف شيء من أمور الدنيا إلى أمور الآخرة لظهور الفرق بينهما، وهو كذب إذا قال: هذا مطعم الفردوس، وهذا فندق الفردوس، هذا كذب؛ لأنه وإن كانت اللغة أوسع، لكن أصبح عرفًا لا يطلق إلا على الجنة. اهــ.
وانظر المزيد عن علة كراهة الأسماء التي فيها تزكية في الفتوى: 122541، والفتوى: 145153، والفتوى: 70305 وكلتاهما في بيان أن تسمية المولود من حق الأب.
والله أعلم.