السؤال
عمري 17 سنة، وأنا يتيم الأم والأب، عندي مشاكل كثيرة. وأبرزها الصلاة والقرآن.
أنا يا شيخ -والله العظيم- كنت أقرأ القرآن، وأقوم الليل بخشوع وخشية من الله، وكنت أبكي دائما، وأدعو ربي، وكانت علاقتي بالله قوية، لدرجة أنه لا يفارق ذهني، وكنت أشكو له همي وحزني، وكل شيء أريده.
كنت أرى في رؤى متعددة وجميلة، أن ربي سيجعلني ذا شأن عظيم، ويرزقني الحج وهكذا. وكان كل همي الآخرة، ودعوت ناسا إلى الإسلام ودرست أشياء كثيرة من الدين.
كنت باليوتيوب أشاهد فقط دروس الشيخ النابلسي ومصطفى حسني، وعدة شيوخ آخرين -حفظهم الله- أما الآن، فأنا لا أصلي الليل. وأقوم بكسل لصلاة الفجر. ويجب أن أقضي صلوات 5 أيام كاملة منذ سنة. وما زلت متكاسلا عن أن أصليها.
أصبحت أتمتع بالدنيا، وأحب النساء، وأشاهد المحرمات، وأصبحت أخلاقي سيئة جدا. حاولت القيام مرة أخرى، والرجوع إلى ما كنت عليه من تقى وهكذا، ولكن لم أفلح. حاولت كثيرا إلى أن فقدت الأمل.
أنا حتما سأكون من أصحاب النار. أنا يا شيخ، أصبحت -أقسم بالله- كلما سمعت اسم الله يضيق صدري، لدرجة أني لا أريد سماع اسمه. أو قول أحد: الله الخالق. لا أعلم السبب.
أنا أعيش في بلاد الغرب. وعندهم كل شيء عادي، والحرام موجود بكل بقعة، لدرجة أنني لو حاولت الاستعفاف لا أستطيع. والجنس عندهم شيء عادي مثل الأكل والشرب. أنا بصراحة اشتقت للرجوع كما كنت، ولكن للأسف لا جدوى. أقع وأخسر كل مرة.
ساعدني يا شيخ بارك الله فيك. أنا أكره أن تمسني النار. عسى أن تكون سببا في نجاتي من النار يا شيخ.
جزاك الله ألف خير.