السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة على أشرف المرسلين.
وبعد:
أنا شاب من المغرب. كنت متزوجا، ولدي بنت عمرها خمس سنوات. ووقع الطلاق بيني وبين زوجتي بسبب بعض المشاكل، أهمها: أن زوجتي كانت قد عانت من بعض المشاكل الصحية. وعند عرضها على الرقية الشرعية، تبين أنها مصابة بمس، وقد أرجعت هي سبب ذلك إلى عمل سحر. لكن المشكلة أنها قالت إن من عمل ذلك لها هي أمي، فرفضت ذلك تماما، وطالبتها بالرجوع عن شكها، وأن تجتنب سوء الظن. لكنها ظلت متمسكة بظنها وشكها في أن والدتي عملت لها سحرا، من أجل تفرقتنا. فنشبت العديد من المشاكل بيني وبين زوجتي بسبب ذلك، حيث لم أقبل مطلقا اتهام أمي. وقررت زوجتي حينها أنها لن تزور أمي في بيتها أبدا، وكذلك أنها لن تسمح لابنتي بزيارة أمي، وقطعت علاقتها بعائلتي بشكل كلي. فكان هذا سبب الطلاق بعد أربع سنوات من الزواج؛ لأني اعتبرت ذلك قطيعة لصلة الرحم، وعقوقا من جانبي تجاه أمي، رغم أن زوجتي كانت تقول لي إنها لن تقف حاجزا بيني وبين أمي، بحيث لم تكن تعترض على زيارتي لأهلي وأمي في أي وقت كلما شئت، ومتى شئت. إلا أنني لم أتقبل اتهام أمي بالسحر، وكنت أخبر زوجتي أن السحر وإن وُجد لا يمكننا معرفة الفاعل، إلا أنها ظلت تتهم أمي. واعتبرت أن الاستمرار في الزواج مع امرأة تتهم أمي، يجعلني كأني أقبل الاتهام الموجه لها، وبالتالي أكون عاقا، والعياذ بالله.
حدث الطلاق، وبعد سنة ونصف على الطلاق، حدث نوع من التواصل بيننا، وأردنا الزواج مرة أخرى، وخاصة من أجل مصلحة ابنتنا. لكن تشترط طليقتي إبقاء أمر الزواج سرا عن أهلي، وحتى إن أخبرت أمي وأهلي عن زواجنا، فإن شرطها الوحيد أنها لن تذهب لزيارة أمي أبدا، ولن تقيم أي نوع من التواصل معها، وحتى ابنتي لا تريدها أن تذهب لزيارة أمي. وسبب كل هذا هو أنها تظن أنها إن ذهبت لزيارة أمي في بيتها فسيقومون بعمل السحر لها، كما قاموا بعمله لها في المرة الأولى عند زيارة بيت والدتي، حسب ظنها هي.
سؤالي: هل يجوز لي إرجاع هذه السيدة إلى ذمتي، وإبقاء الزواج سرا، وأترك كل واحدة في حال سبيلها، حتى لا تكون هناك مشاكل، مع العلم أني اشترطت زيارة أمي قدر ما أشاء ووقت ما أشاء، وأن أقضي الأعياد الدينية مع أمي، وقد وافقت على كل هذا؟
هل هناك أي نوع من العقوق من طرفي تجاه والدتي إن قمت بعدم إخبارها؟
أفتوني -جزاكم الله خيرا-؛ فإني في حيرة كبيرة من أمري.