السؤال
أنا فتاة عمري 23 عاما، مسلمة، والحمد لله، لدي ميول فظيع تجاه الأولاد، خصوصا إن أعجبت بأحد. أشعر بضعف شديد أمام كل شخص أكن له مشاعر طيبة، ليس حبا، حتى أنه لا مانع لدي في أن أسلم بيدي، لا مانع لدي أن يمسكني أحدهم في لحظة مثلا، لا مانع لدي في أن أضم أحدا مثلا من أقاربي عند العزاء في موت شخص نحبه، لا مانع لدي إن طلب مني أحد -وأنا أحمل له مشاعر طيبة- مثلا أن أضغط على رأسه لأنه يؤلمه، لا يكون لدي مانع، بل بالعكس أكون سعيدة.
ذكرت لكم هذا أولا متعمدة أن أذكر الإيجابيات في النهاية؛ لأني متأكدة أنكم ستكتبونها لي كحلول.
مع كل ذلك أنا أصلي صلواتي في وقتها، مستحيل أن أضيع صلاة، وأصلي الضحى، وأحب أن يكون لي ورد قرآني، وأحيانا أقوم الليل، وحين أجلس مع نفسي في لحظة أعاتبها، وأبكي كثيرا، وأستغفر الله.
لدي طموح ديني عال، وبدأت حفظ القرآن فعلا، وقطعت أشواطا في التجويد، وأحب أن أواصل حفظي، وأن أراجع ما حفظته، فقد أكملت سورة البقرة.
أحيانا كثيرة أشعر بالله، وبقربه، وكلما دعوته استجاب لي، حتى أنني في كل مرة أشعر أنه لن يغفر لي، فأدعو بشدة، وأبكي، وأطلب من الله إن كان غفر لي مثلا أن يحدث كذا أو كذا، وسرعان ما يحدث فعلا، فأبكي لكرم الله، ويتكرر معي ذلك مرارا.
قررت كبح نفسي عن هذه الأشياء، لكن لا فائدة ترجى مني، حاولت طريقا جديدا، فارتديت النقاب، والتزمت به للآن، وقد أكملت شهري العاشر، لكنني أيضا أضعف. هنالك لحظات ضعف لا أستطيع الوقوف أمامها بكل ما عملت من عمل، وأقسم أن حب الله في قلبي، لكنني لا أدري لماذا أنا هكذا.
أحب الله، وأحب الدين، لكنني أحب أشياء أخرى لعينة، فأفيدوني كيف أتخلص منها؟