السؤال
أنا شاب مسلم، كنت ملتزما منذ وعيت وعقلت وجوب الصلاة، والصيام، وطلب العلم الشرعي والدنيوي، حتى وفقني الله -عز وجل- والتحقت بكلية ما، وهناك بدأ انحراف حياتي شيئا فشيئا؛ من ترك للصلاة، واستئناس بمجالسة الفتيات، والحديث إليهن، واستمر هذا سنين كثيرة، حتى منَّ الله علي بمحبة زميلة لي، وذهبت وخطبتها من أهلها، ولله -صدقا- وبفضله -عز وجل- أن هيأها في قلبي وطريقي عدت -لأجلها بين عيني- شيئا فشيئا إلى طريق الحق، وإن كنت ما زلت على بعض انحرافات.
فإنني لم أعد أحادث أية فتاة، وانقطعت عن التدخين، ولم أترك فرضا منذ ما يزيد عن شهرين بأسبوع، -والحمد لله- عدت أراجع، وأستذكر ما نسيت من كتاب الله، وأدرس في برامج فقه، وإجازة تجويد، وغيرها مما يحسن في قلبي، ويذكرني بما خلا.
لي طلبان أرجو الرد عليهما:-
الأول: أخاف من أن أبتعد ثانية عن الجادة والطريق، فأرجو أن تدعموني بما يرقق القلب، ويرهبه، ويثبته على طريق الله، وصراطه، أرجوها دسمة إلى حد يبقي أثرها على القلب حتى الوفاة. أنا أعرف الكثير، ولكن من باب (فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين).
الثاني: خطيبتي مقصرة هي الأخرى في أمر الصلاة، ولكنها لم تصل إلى ما كنت عليه، فهي تصلي، ولكنها قد تنسى صلاة أو تؤخرها كثيرا، وأود أن أنصحها نصيحة قوية، تؤثر فيها حتى لا تستهين بأمرها، كما فعلت مسبقا، وندمت على ذلك.
وجزاكم الله خيرا.