السؤال
قبِل والدي وإخوتي بزواجي من زوجي بعد أن حاول عدة مرات، وتم الزواج الشرعي مستكملًا الشروط، وبدأت المشاكل بعد ذلك، ووجدت نفسي مشتتة بين عائلتي ووالدي؛ بسبب المشاكل والخلافات.
أنا أريد التوفيق في حياتي بين طاعة والدي الكبير في السن، وطاعة زوجي ومتطلباته، إلا أن أبي لا يريد مني أن ألتقي بزوجي، ولا البقاء معه، ولا الخروج معه، ويريد مني العودة إليه، وأظن أن والدي كان متخوفًا من دخول زوجي بي بسرعة، إلا أن هذا لم يكن مشروطًا من أبي يوم العقد، ولا من شروطي.
وكانت قناعتي إقامة أحكام الله، وأن لا أمنع زوجي مني، وكنت أحاول التوفيق بين طلبات زوجي وطلبات أبي الذي كان يرفض أن أقضي وقتًا مع زوجي؛ حتى خروجي مع زوجي كي نتعارف على بعض، ونكوّن علاقات.
ويرفض والدي كذلك أن أتزوجه زواجًا مدنيًّا من اليوم الذي اختلفوا فيه على مسألة الهوية، فزوجي موجود على الأراضي الفرنسية بإقامة إيطالية مؤقتة، ولكن مع بداية كوفيد 19 والحواجز، لم يستطع تجديدها؛ لأنه كان مشغولًا بعمله، وكان يظن أن مسألة تجديد الأوراق ليست لها الأولوية
وبالنسبة لي، فلم يكذب عليّ، وهو حاصل على جواز سفر تونسي مجدد.
أما بالنسبة لأبي، فقد أحس أنه خانه مرة ثانية؛ لأنه لم يكن يعرف أن لديه إقامة دائمة.
استعملت كل الوسائل، لكنني تهت بين عائلتي التي لا تريد مباركة زواجي، وإخوتي الذين يدفعونني لتركه، والافتراق عنه.
أنا حزينة وتائهة، فقد ضغطوا عليّ جدًّا، واحترت بين صلة والدي ورحمي الذي يهددني عاطفيًّا، وترك زوجي، والابتعاد عنه.
وقد ألغوا حفلة العرس الذي كان سيحصل هذه الأيام، وأبعدوني عنه، وغيّروا رقم جوالي.
أحد إخواني يقول لي: إذا كانت هنالك مشاكل، فالله يريد بك الخير، وعائلتي ضد هذا الزواج، لكن قلبي لا يريد الفراق، ولا أستطيع نطق الطلاق الذي يريده والدي.
أنا يائسة، وأتألم كثيرًا بداخلي، وأتمنى الرجوع إلى الله تائبة على ما اقترفت يداي، وهذا ما يجعلني في صعوبات اليوم، ولا أريد هذا الفراق الإجباري.
وأبي وأخي ذهبا لمقابلة زوجي، وإرجاع الخاتم الذي كنت أرتديه، وقالوا له: إن كل شيء انتهى؛ لأنك لم تحترمنا، وكذبت علينا، وقالا له أيضًا: إن الزواج فسخ بنفسه، وقالا لي: إنه استمع إليهما جيدًا.