السؤال
أنا شاب عمري 17 سنة، تبت العام الماضي، وكنت أحافظ على صلواتي، وأخشى ربي سرًّا وعلانية، ولا أعقّ والديّ، وأقوم الثلث الأخير من الليل، وأقرأ القرآن يوميًّا، وبعد دخول عام 2022 أصبحت أفكر في الجنس وأتخيّله، مع العلم أنني أحاربه دائمًا، علمًا أنني لا أريد التفكير فيه، ولكن عقلي يفكّر، وأخاف أن أكون آثمًا بهذه الأفكار والوساوس عن الزنى، وأستحي من الله لكثرة رجوعي لمعاصيه، وقد أهلكتني هذه المعصية -المواقع الإباحية، والاستمناء- وأحتقر نفسي، وأتهاون في الصلاة، وأرى أني أسقط من عين الله، فبماذا تنصحونني؟ وهل سيغفر لي الله؛ لأني أتوب، وأعود لنفس الذنب؟ بل إنني أشاهد الإباحيات، وأستمني طيلة النهار، وسمعت حديثًا صعقني، لا أتذكره جيدًا -عن ثوبان -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أقوام يأتون يوم القيامة بجبال من حسنات أمثال تهامة بيضاء ...- وأريد الآن أن أكفّر عن تلك الذنوب، فأنا متحسر جدًّا، وأخاف من سوء الخاتمة، فماذا أفعل؟ وسمعت من أحد المشايخ أن التوبة لا تقبل حتى ترجع للناس أشياءهم، وقد كنت في سن الخامسة عشر والسادسة عشر -قبل أن أتوب لله- أسرق الناس، وأكذب، وأحلف بالكذب، مع العلم أنني كنت جاهلًا، فقد كنت أسرق من أناس غربيين لا أعرفهم عبر المواقع، فكيف أكفّر عن تلك الذنوب، وتُقبل توبتي، ويرضى عني رب العالمين؟ فأنا أخاف أن أموت على هذه الأشياء.