السؤال
مشكلتي تكمن في عدم رضا ابني.
ابني عمره الآن 30 سنة، يعمل أعمالا حرة في أيام غير متصلة.
قانط دائما من الحياة بسبب أبناء عمومته وعماته الذين جعلهم أهلهم يعيشون حياة أفضل، وأتوا لهم بشقق وفرشوها لهم، وزوجوهم أيضا.
غير راض بحياتنا، ويريد تحقيق أحلامه مثل الآخرين، وإلا فنحن نكرهه.
تعبنا أنا ووالدته في حثه على السعي إلى العمل لتحقيق أهدافه، وتحقيق ما يتمنى.
خارج المنزل، شخص ضاحك، والكل يحبه، يأتي منزلنا يشعر ويشعرنا بالكآبة ليس لسبب مرض ولا حسد، ولكنه كاره لمنزلنا الصغير المكون من ثلاثة طوابق، الذي يحتوينا أنا وأمه وأخواته وأخاه المتزوج، كاره للمنطقة التي نعيش فيها.
منذ 4 سنوات جاءني يريد أن يتزوج من فتاة مثل حالتنا ومعيشتنا. رحبت وقابلت أهلها، وفرحت أنهم مثل حالتنا في المعيشة، وقدمنا لهم شبكة على أن يتم تجهيز كل منا خلال سنتين.
فوجئت برد أهل الفتاة للشبكة بسبب أن الفتاة مريضة، لا أحد يعرف سبب المرض كأنه مس جان، هكذا أخبرني ولدي، ماشي الحال.
فوجئت الآن بابني يخبرني أنه يريد أن يستكمل حياته مع تلك الفتاة، وأنها شفيت، وأن مرضها كان مرضا بالمعدة، وأن أهلها مشترون لنا.
قلت لهم: ماشي، أذهب معك، لكن فوجئت بالطلبات: ذهب بقيمة أكبر؛ لأن الذهب الذي تم رده، تم بيع جزء منه من قبل ولدي للصرف على نفسه خلال جلوسه بلا عمل، ومبلغ لشراء ملابس للفتاة، وشقة خارجية.
وجه الخلاف الآن أن لدي شقة صغيرة مكونة من غرفتين وصالة ومطبخ وحمام، ومن غير أن يروا الشقة رفضوها.
الآن ولدي يريد شقة خارجية وفرشها، وذهبا، وباقي التجهيزات التي عليه، الحمد لله بإذن الله قادر على ذلك.
ولكن طبقا للقانون لدينا، كل ما سبق في أول خلاف بين ولدي والفتاة التي في المستقبل ستكون زوجته، وإذا قدر لهم الإنجاب.
هذا القانون يسلب الزوج الشقة بكل ما فيها وأولاده، والذهب والمؤخر، ويتم إجبار الزوج على الإنفاق عليهم، وأولاده لا يراهم.
نعم هذا القانون حول الحياة الاجتماعية إلى كابوس.
المشكلة الآن تكمن أني أرفض الإتيان بشقة خارجية؛ لأني أعلم جيدا أن ابني لا يقدر المسؤولية التي سوف تكون على عاتقة. وإن سايرته فأنا الذي سوف أصرف عليه وعلى من معه؛ لأن ولدي غير قادر على تحمل مسؤولية نفسه.
أما لو كان في شقة نملكها، فلن نلزم بدفع إيجار شهري، وإن تضرر في شيء فسوف نساعده بجوارنا.
الآن هل أنا في رفضي على حق أم لا؟
كما أرجو النصيحة.