السؤال
هل المخلوق يقدر على أن يكشف الغمة، أو يكشف الهم عن أخيه المسلم.
هذه العبارات هل تقال في حق العبد، أو في حق الله فقط؟
مثال: لو أني كنت في هم وغم، وجاء صديق ليساعدني، فقلت له: كشفت عني الهم والغم. فهل هذا جائز؟
هل المخلوق يقدر على أن يكشف الغمة، أو يكشف الهم عن أخيه المسلم.
هذه العبارات هل تقال في حق العبد، أو في حق الله فقط؟
مثال: لو أني كنت في هم وغم، وجاء صديق ليساعدني، فقلت له: كشفت عني الهم والغم. فهل هذا جائز؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمخلوق قد يجعله الله سببا لتفريج الهم وكشف الغم، وتنفيس الكرب، وقد روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. فدل بوضوح على أن المؤمن قد يكون سببا في تنفيس الكرب وتفريج الهم، وذلك بما يقوله لأخيه من كلام يطيب به خاطره ويشرح به صدره، أو يقدمه له من مساعدة مادية أو معنوية تكون سببا في إزالة الضر عنه.
لكن المسبب الحقيقي لذلك كله هو الله -تعالى- والفضل منه وحده أولا وآخرا، فلا بد للمكروب أن يعتقد أن أخاه مجرد سبب في تفريج الكرب. وأما المسبب وفارج الهم على الحقيقة، فهو الله جل اسمه.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني