السؤال
أنا أدرس في إحدى الجامعات العربية، ونظام هذه الجامعة أنها تجبر الطلاب على حضور المحاضرات كاملة طوال فترة الدراسة، وهي تستغرق عشرة أشهر في السنة، ولمدة لا تقل عن ست سنوات، ولا تراعي ظروف الطلاب، والمشاكل التي قد تطرأ على الطالب من مرض، أو وفاة أقارب، أو انشغال بأمور أخرى مثل السفر وغيره. حيث إنها حتى مع وجود العذر تقوم بالخصم من درجات الطالب، وإذا قبلت العذر يكون فقط لكي يستطيع الطالب حضور الامتحان، ولكن تخصم من درجات المقرر.
والسبب وراء ذلك ليس لمصلحة الطالب، وإنما ليظل اسم الجامعة مرفوعا؛ حيث إن الطلاب عرضوا فكرة عدم الحضور إلا أنها رفضت. وبالنسبة لي؛ فإن حضوري للمحاضرات تضييع وقتل ليومي، مع عدم الاستفادة من الدكاترة، ومن المحاضرات، حيث إن لدكتور المادة الحق في التأخر كما يشاء. مثلا: المحاضرة الساعة الثامنة صباحا، والدكتور قد يأتي الساعة العاشرة، ويعطي المحاضرة في الوقت الذي يشاء، مع عدم مراعاة وقت ومصلحه الطلاب. ومع هذا كله طريقتهم في إعطاء المحاضرات سيئة لا تناسبني، ولا أستفيد منها بتاتا، وأستطيع في وقتي الضائع في الجامعة دراسة المحاضرة من غير تقصير، والتفرغ لأمور حياتية أخرى.
أنا أعلم أن الرشوة من كبائر الذنوب، ولكن في هذا الموقف، فإنها لا تضر بأحد من الطلاب، وتعينني على تنظيم وقتي، والاستفادة منه بأكبر قدر.
ثم لماذا عندما تفرض الجامعة قانونا معينا يجب عليّ الالتزام به، وكأنه تشريع إلهي، وإذا خالفته أعتبر أني قد أذنبت مع أنه مجحف بحقي وبحق غيري، ولا يراعي مصلحتي، بل مصالحهم فقط. ولا يقبلون النقاش، أو حتى التفاهم على أمور تعين الطالب، وتيسر عليه، والأمثلة كثيرة، لا يسعني ذكرها هنا، ظنا منهم أنهم يفرضون بذلك هيبتهم.
سؤالي يقول: ما حكم دفعي مبلغا معينا لشخص داخل هذه الجامعة؛ ليقوم بتحضيري في كل المحاضرات النظرية دون حضور شخصي مني؟
أعتذر على الإطالة.
وجزاكم الله خيرا.