السؤال
قال النبي صلى الله عليه، وعلى آله، وسلم: "يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة، فليتزوج.."، عمري 21 عامًا، وشهوتي عالية جدًّا، وأنا صابر، وأدعو الله، وأصوم، ولكن الصيام لا يقلّل من الشهوة، خاصة مع وجود ما يثير الشهوة مهما اجتهد المرء في غض البصر، وأنا لا أحتلم كثيرًا، وإن احتلمت فلا يقلل ذلك من قوة الشهوة.
أشعر أنني مبتلى، وأن هذا اختبار من الله، وعليّ أن أصبر؛ فألجأ للاستمناء، لكني لا أريده، وإن كان قد أحلّه بعضهم؛ لأني أراه مضيعة للوقت، ويخرج المرء عن سياق الحياة، والتفكير الطبيعي.
لا أواجه مشاكل من حيث القدرة على الزواج، وليس هذا ما يمنعني من الزواج، ولكن مشكلتي هي العثور على امرأة مؤمنة صادقة حقًّا في هذا الزمان الذي ازدادت فيه الفتن، وفسدت فيه العقول، وتغيّرت المعتقدات والأفكار؛ وأجد ذلك شيئًا شبه مستحيل، خاصة أن هذا الزمان يحتاج إلى إيمان قوي؛ لأن الأفكار الشاذة كثيرة، والمعتقدات الخاطئة كثيرة.
لا يصلح أن أتزوّج بأي امرأة تظهر على درب الدِّين والالتزام، وعندما تحدثهنّ عن تطبيق حقيقي للدِّين من غير تنازلات؛ تجد الاعتراضات والمشاكل تظهر.
وفي نفس الوقت لا أريد أن أقع في شيء يغضب الله مني، وتصبح أعمالي هباء منثورًا؛ لأن غايتي الأولى والأخيرة هي أن يرضى الله عني.
قرأت الفتاوى السابقة عن هذا الموضوع، ولكن لا أحد يتحدث عن عدم القدرة على العثور على زوجة مؤمنة، فهل من نصيحة أو أثر أو مواقف في حياة النبي صلى الله عليه، وعلى آله، وسلم، أو الصحابة مشابهة لدعائي لله أن يرزقني زوجة مؤمنة؟