السؤال
السيدة التي تساعدني في شؤون منزلي متوسطة الحال، ولها أم وأب اعتادا على أخذ القروض الربوية في كل مشكلة تقابلهما، لدرجة أنهما من الممكن أن يأخذا أربعة قروض من أربع جهات مختلفة، وذلك تارة لتزويج الابن، وتارة أخرى لسداد دين لابنهم الآخر الذي يتعاطى المخدرات. وغير ذلك من هذه القصص التي لا تنتهي.
عندما عرفت ذلك من هذه السيدة، عرضت عليها أني سأسدد كل هذه القروض، بشرط ألا يلجآ إليها مرة أخرى.
وبالفعل سددت ما يمكن أن يسدد فوريا، واستمررت في دفع الأقساط لها أسبوعيا في قرضين لم يمكن تسديدهما نقدا مرة واحدة، إلى أن تم التسديد بالكامل منذ أسبوع.
فإذا بي أفاجأ اليوم بطلب مساعدة لأبيها الذي اقترض مرة أخرى مبلغ ١٠ آلاف جنيه؛ ليسدد مبلغا لابنه المتعاطي؛ لكي يحافظ علي سمعته -أي الوالد- في بلده، ومع ذلك رجع هذا الابن العاق وضرب أباه وأمه؛ ليأخذ منهما ما بقي من فلوس ليتعاطى بها المخدرات، لدرجة أن أمه لا تستطيع النوم خوفا من أن يقتلها.
هل يجوز أن أدفع لهما هذا المبلغ من زكاة المال، مع العلم أنه لم يحترم الشرط الذي اشترطته عليهما؟
أو أبحث عن الناس الذين يخافون الله، ويحتاجون للمساعدة. مع العلم أن هذين الأبوين يصليان ويصومان؟