السؤال
أرجو أن يتسع صدركم لقراءة سؤالي: أنا طبيب عمري 27 سنة، تعرفت على فتاة تدرس طب الأسنان منذ حوالي 3 سنوات عبر الأنترنت، حيث كانت تسأل عن بعض المستشفيات التي أعرف بها بعض المتربصين، وأنا أجيب، وأعجبت بطريقة كلامها، فقد كانت تنم عن عفة وأخلاق عالية، فأرسلت لها طلب صداقة ثم تعرفنا وأعجبتني طريقة تفكيرها، ثم بدأت أحبها إلى أن تعلقت بها تعلقا شديدا، وأصبح بيننا شعور طاهر متبادل، فقررت الزواج بها قبل حوالي سنة، فأخبرت والدتي بذلك فقالت لي اشتغل الآن بدراستك، وعندما يحين الوقت سنتحدث، والآن وأنا طبيب أخبرت والدي عنها وعن رغبتي في الزواج بها، قبل شهرين من الآن، فقال لي اذهب إلى عملك وعندما يحين الوقت سنتحدث ـ وأنا أعمل بعيدا عن المنزل شهرا بشهر ـ وعندما كنت في العمل اتصلت بأبي لأخبره بأن يتصل بأب الفتاة، ويخبره بأننا قادمون لخطبتها على سنة الله ورسوله، فاتصل به أبي و قال لي إنه قال له إنه يرحب بنا، وعندما رجعت إلى المنزل صدمت برفض أبي المطلق من زواجي بهذه الفتاة بحجة أنني تعرفت عليها عبر الأنترنت، وأن هذه الطريقة مخالفة لما تعارف عليه أهل بلدتنا، مع أنني أخبرته أنني لم ألتق بهذه الفتاة سوى ثلاث مرات وبدون خلوة، والشيء الوحيد الذي كان يجمعنا طيلة 3 سنوات هو الرسائل، فقال لي حتى الدردشة يمكن اعتبارها خلوة!!
وتحدثت إلى أعمامي وأبناء عمومتي وجدي لكي يقنعوه ولكنهم كلهم كانوا في صفه إلا جدي فقد قال إنه يجب علينا أن نسأل عن الفتاة وأهلها ونرى إذا كانوا ذوي خلق ودين ونقرر بناء على ذلك، ولكن أبي كان رافضا حتى لفكرة السؤال عنهم، و لكنني لم أيأس فذهبت لأسأل عنهم فلم أسمع عنهم إلا الخير، وعندما أخبرت أبي بذلك استشاط غضبا وزاد تعنتا ورفضا وقال لي أنت الآن في مفترق طرق إما أنا ورضائي أو هذه الفتاة، فهل من حق أبي أن يرفض هذه الفتاة بسبب أنني تعرفت عليها عبر الإنترنت؟ وهل هذا هذا سبب شرعي للرفض؟ مع أنني أرى أن هذه الفتاة ذات خلق ودين ولم يحصل بيننا أي شيء من المحذورات؟ وهل أعتبر عاقا لأبي إذا تزوجت هذه الفتاة دون موافقته على ذلك؟ وهل يعتبر أبي ظالما لي لرفضه زواجي من الفتاة التي أحبها؟ مع أنني أخبرته بحجم الضرر الذي سيلحق بي وبحياتي المستقبلية إن لم أتزوج هذه الفتاة ولكنه قال لي إنني واهم بتفكيري هذا.