السؤال
قد أجبتم على سؤال لي يخص قول الله سبحانه "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ" وعلا قة الآيه الكريمة بالوساوس وحديث النفس، وتفضلتم بالآتي:فالوسواس خواطر يقذفها الشيطان في القلب، وهي غير مؤثرة في الإيمان. أما الآية فإنها تتحدث عن الريب وهو الشك الذي يذهب باليقين، ويضر بالإيمان، وهناك فرق كبير بين الأمرين، فما نقل في النصوص التي في الفتوى التي أرسلت بها إلينا إنما هو عن الوساوس، لا عن الريب والشك القادح في الإيمان، والله أعلم. أريد أن أحكي لكم ما حدث لي لأعرف من أي النوعين هو: فقد أنعم الله علي بحج بيته الحرام وفي ثاني أيام التشريق بدأت الوساوس وزادت بعد الحج مع العلم بأني من ناحية العمل الفعلي أصبحت مواظبا على صلاة الفجر وأقلعت عن كثير من المعاصي الذي يؤرقني هو أني زرت مواقع دلائل مادية عن الغيبيات لكي أحاج بها وساوس الشيطان أو حديث النفس، مثل كتاب الأدلة المادية على وجود الله تعالى، فهل بهذا البحث أكون خرجت من دائرة "ما لم يعملوا أو يتكلموا به" ودخلت في دائرة من تتحدث عنهم الآية الكريمة والعياذ بالله؟وإن كان كذلك هل التوبة تخرج من هذه الدائرة، وهل للحج والإقلاع عن المعاصي علاقة بذلك لأني لم أعان من أي من هذا قبل الحج والإقلاع عن المعاصي، مع العلم أخيرا بأني أخاف من حبوط العمل والعياذ بالله وأخاف من سوء الخاتمة أعاذنا الله وإياكم؟ وجزاكم الله عنا خيراً.