السؤال
كنت أعمل في شركة للدعم الفنيّ للإنترنت من خلال المكالمات، وكانت بعض المشاكل الفنية تحلّ خلال المكالمة عن طريقي قدر استطاعتي، ومشاكل أخرى يتم تسجيل شكوى، إذا كان الأمر يتطلب زيارة للإصلاح، وكان غالبًا يحدث تأخير في حلّ هذه المشاكل التي تحتاج زيارة عن المدة المحددة من جانب الفنيّ المسؤول عن الزيارة، أو قد تتكرر المشكلة باستمرار، ويتصل بنا العميل.
في حالة تجاوز المدة المحددة، نعتذر له عن التأخير، ونرسل استعجالًا للفنيّ، وقد نرسل الاستعجال أكثر من مرة، ولا نعلم هل تأخير حل المشكلة تقصير منه، أو بسبب وجود ضغط لديه؛ لأن الشكاوى كانت ترسل عن طريق الإيميلات؛ حتى يتم حلّ الأمر؟ ومع غضب العميل؛ لأنها تجاوزت المدة، كنت أنكر هذا التقصير بيني وبين نفسي، وأشك أن في ذلك إعانة على ظلم الفنيّ المقصّر في عمله، وأنني أبرر له فعله هذا، ولكن لم يكن بيدي شيء لفعله للإسراع في حلها أكثر مما كنت أفعل، فتركت ذلك العمل، وتبت إلى الله منه، فهل عليّ إثم؟ وكيف أكفّر عنه؟