السؤال
قد علمت أنه لا يلزم طاعة الوالدين في أكل طعام لا يريده الابن، أو لبس شيء لا يريده، ويخجل منه. لكن إذا قالت الأم لولدها قبل خروجهم للنزهة في البر مثلا: أنا لا أخرج من البيت معكم للنزهة إلا إذا لبست هذا اللباس المعين، أو أمرت الابن أن يشتري لها شيئا معينا. فلما أراد الابن أن يذهب ليقضي حاجة أمه، عارضته أمه وقالت له: ما دمت تلبس هكذا فلا تشتر لي شيئا.
هل هذه العبارات تغير حكم طاعة الوالدة من الاستحباب إلى الوجوب؟ يعني لو أن الابن مثلا لم يغير لباسه والأم بقيت في البيت وعملت بما قالت -أي ما دمت تلبس هذا اللباس فأنا لا أخرج من البيت- أو بقيت الأم بدون قضاء حاجتها؛ لأنها قالت للابن: لا تشتر لي شيئا. أو مثلا قالت الأم عند ذهابهم إلى وليمة قريب: أنا لا أذهب إلى الوليمة إلا إذا غيرت لباسك.
هل إذا عاندت الأم وبقيت في البيت؛ لأن الابن لم يرد أن يلبس ما أَمَرَتْهُ أمه به، يكون عاقا؟ هل يعتبر الابن قد ألحق بأمه ضررا؟
مع العلم طبعا أن لباس الولد ليس فيه أدنى محظور البتة، بل هو لباس شرعي، وليس من حقها أمره بلباس معين لا يرتاح له، ولو كان هذا اللباس الذي أمرت به مباحا.
هل هذا عقوق من قبل الابن؟