السؤال
لي أخ واحد أصغر مني، ووالديّ عملوا لي توكيلًا عامًّا شاملًا لمتابعة أعمالهم؛ لأن أعمارهم فوق السبعين، وهم من يتكفّلون بمصاريف أخي الصغير، ومصاريف عائلته شهريًّا، وأنا أصرف على عائلتي بجهدي وعملي خارج البلاد لأكثر من 13 عامًا، وطلبوا مني فجأة إلغاء التوكيل؛ خوفًا من أن يقعوا في ذنب، وأوضحت لهم أنني لن أستخدمه إلا في أعمالهم عند طلبهم.
وأخاف في نفسي من ضغط أخي عليهم في المصاريف أن يبيعوا أملاكهم، ويعطوه ثمنها، ويعتمدوا على أنني غير محتاج وأعمل، رغم أنني أوضحت لهم أنني في غربة، وأحتاج للاستقرار في وطني؛ حتى لا أضغط عليكم مثل أخي بمصاريفي أنا وعائلتي المكونة من خمسة أفراد، فهل ألغي لهم التوكيل بناءً على رغبتهم؟ وهل من العقوق تهرّبي بالحجج الفارغة؛ لخوفي من نسيانهم لي دائمًا، وأنني لا أحتاج، بينما أخي يأخذ منهم كل ما يحتاجه هو وعائلته، ويقيم بجانبهم؟
وهو عاقّ لهم في معظم الأوقات، ويطلب منهم كل فترة مصروفًا زائدًا؛ مما يضطرهم إلى بيع بعض الممتلكات بسبب ضغطه دون أدب، ويتطاول عليهم، ويكسّر أغراضهم لتلبية طلبه الماليّ الأعلى؛ لذا فأنا أحاول الاحتفاظ بالتوكيل، وفي نفس الوقت أخاف من العقوق بتهرّبي من إلغائه.