السؤال
درست فترة في مدرسة قرآنية، وحفظت ما تيسر من القرأن والأحكام. في المسجد الذي أرتاده دوما الإمام الراتب صاحب سمعة سيئة، ويتخلف عن المجيئ أحيانا لأسباب شخصية. هَمُّهُ المال الذي يتقاضاه على الإمامة، ومخصص وقته لأعمال أخرى، هو رئيس جمعية خيرية، ويكلف مكانه أشخاصا لا يتقنون القرآن، والناس مغتاظون منه، وحاولوا تنحيته دون جدوى، ودائما هناك فتن بينهم وبينه.
وفي يوم لم يأت، فقدموني للصلاة بهم، وأعجبوا بإتقاني للقرآن، لكنهم طلبوا مني أن لا أتقدم مرة أخرى؛ ليتحمل هو مسؤولية أفعاله. فكلف كالعادة من هو ليس أهلا للإمامة ينوبه عندما لا يأتي.
مع العلم أنني أطعتهم تجنبا للفتنة، فشعرت بالذنب بعدها عندما يصلي بنا معوضه. هل ما فعلته صحيح؟ أم أنني أخطأت عندما أطعتهم، ولم أتقدم مرة أخرى، وقد طلب مني ذلك؟
أريد معرفة الصواب من الخطأ. هل أتجنب الفتن بينهم؟ أم أعوضه عندما لا يأتي الإمام عوض الذي كلفه هو فهو كثير الأخطاء ولا يعرف الأحكام حتى الناس مكرهون على الصلاة وراءه. فماذا أفعل؟