السؤال
استيقظت وقد بقي على خروج وقت الظهر دقائق قليلة، تكفي للوضوء.
وعندما ذهبت إلى الحوض، ظللت واقفا فترة لا أعرف هل يجب علي على وجه السرعة أن أحاول الوضوء، أو يمكنني مثلا دخول الحمام، حيث كنت أشعر برغبة خفيفة. فدافعت هذه الأفكار ظانا أنها وساوس، ودخلت الحمام.
لكن بعد ذلك قرأت فتوى على موقع إسلام ويب، مضمونها: أن من نام عن الصلاة حتى لو بقيت دقيقة ولم يقم للصلاة، فإنه يعتبر متعمدا لتركها.
فماذا يجب علي مستقبلا: هل أقدم الوضوء على كل شيء حتى لا أكون مفرطا فيما بقي من الوقت؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن استيقظ أو انتبه متأخرا، وعلم أن وقت الصلاة سيخرج إن اشتغل بقضاء حاجته، فإن للعلماء قولين في جواز تأخير الصلاة حينئذ، وعدم جواز تأخيرها.
فأكثرهم على وجوب أداء الصلاة في وقتها، وذهب البعض إلى جواز تأخيرها إلى ما بعد قضاء الحاجة ولو خرج وقتها، وقد تقدم تفصيل ذلك في الفتوى: 134427
فكان من الواجب عليك بناء على مذهب الجمهور ـ المبادرة بالوضوء، وإدراك الصلاة.
وبخصوص الفتوى التي قرأتها، فلم تذكر لنا رقمها، لكن إن كنت تقصد ما جاء في: 317701فإنه يتعلق بمن استيقظ قبل خروج وقت الصلاة بمقدار ما يسع الوضوء، وتكبيرة الإحرام، ففي هذه الحالة لا يجوز له التأخير، فإن أخر، فقد أثم، ووجب عليه القضاء فورا.
والله أعلم.